كل عام وانتم بالف خير ومن بعض الخير اننا نقضي بضع ايام وسط الأهل نستقي منهم الحكمة ونتزود لمقبل الايام منهم بالدعاء ونتشارك وإياهم بعض الأفراح والأتراح ونقف ونتلمس بعض مايعانون باعتبار أن كل الحكومات لا تعطي الريف ماتعطيه العاصمة من اهتمام..
من بعض الخير كذلك اننا نزور بعض المرضى هناك فكنت ثالث ثلاثة نزور مريضا بمستشفى الدامر شفاه وشفي مريضنا الله حيث يعاني المستشفى بحسب مارأيت الداما واوجاعا اكتر من معاناة المريض.
من بوابة المشفى تظهر أمامك المناظر التي تتمثل في عدم النظام والترتيب في كل شيء حتى ركن السيارات لايتم بشكل صحيح ولايتم التدخل من قبل الجهة المسئولة لتصحيح الوضع…
في المبنى الرئيس للمستشفى الذي يحتوي عنابر تنويم الرجال والنساء والأطفال والعناية لايمكنك والله الدخول الا وانت مغلق انفك بالمنديل أو اليد أو طرف الثوب والعمة من شدة ماتجد من نتانة وروائح كريهة لاتطاق…
الزوار لا يطيقون هذه الروائح ويضيقون منها حين يدخلون هذا القسم ولو للحظات وقد سمعت أحدهم والله يعود إدراجه ويتخلي عن زيارة من كان يود زيارته ويحلف انه لايريد أجرا أن كان مربوطا بهذه الزيارة التي قد تجر عليه أمراض..
هذا حال الزائر الذي لن يقضي سوى دقائق فمابالكم بمن يقضي كل يومه هنا وقد جاء ينشد العلاج الذي سيخرج بدونه بلاشك وربما بمرض أو أمراض آخر…
بعض مرأفقي ذكر أن والي الولاية الجديدة زارت المشفى قبل العيد ووعدت وتوعدت في ذات الزيارة ولكنا من هنا نناشدها أعمال الحكمة والحرم والحسم في ذات الوقت..
ندعوها لأن تنتهج النهج العلمي في معالجة المشكلات ودراسة كل المشكلة ومعرفة أسبابها ومن ثم التوجه نحو العلاج مستعينة بأهل الخبرة والدراية في هذه المرحلة ومن بعد عبورها وتخطيها كل الصعاب ووقوفها على ارجلها إداريا يمكنها تنفيذ برامج الإحلال والابدال حتى لا تتعطل العجلة كماهو الحال حتى على مستوى المركز بسبب الحماس الزائد تجاه أبعاد كل الكوادر أو عدم الاستعانة بها في تسيير الأمور ولو مرحليا بسبب الخوف من انتمائهم للنظام القديم..
وكان الله في عون الجميع