معظم الشوارع بولاية الخرطوم وعدد من ولايات البلاد تعج منها الروائح الكريهة والنتنة في هذة الايام وذلك بسبب عدد كبير من بعض الأسر قاموا بالزج بمخلفات الذبح وجلود الأضاحي بالشوارع في قارعة الطريق خلال هذا العام مما يعد ذلك كارثة واهدار للثروة القومية تقدر بمليارات الجنيهات ونحن في امسه الحاجة إلى جنية واحد فقط حتى نحسن به هذة الأوضاع الاقتصادية
وتعد هذة الظاهرة المره الأولى من نوعها عندما كانت في الفترات السابقة تتهافت إليها العديد من الجهات والمنظمات الخيرية والمساجد وتذهب دائما لمشاريع خيرية
وربما يعود السبب في ذلك الي الانهيار الاقتصادي الكبير لقيمة الجلود في الأسواق المحلية والعالمية مما أدى إلى قلة التصدير وزيادة المعروض من الجلود في السوق المحلي وكذلك بسبب حالة الكساد في السوق العالمية الجلود وربما يرجع السبب كذلك الي جائحة كورونا كذلك ومن المعروف بأن الدباغة صناعة تصديرية ومحتاجة الي العديد من التكاليف الترحيل والتعقيم.. بجانب ذلك المدبغة الحكومية اغلقت أبوابها ولا ترغب في الشراء لأنها لا تستطيع بيعها بالخارج نتيجة الكساد العالمي
أيضا ربما يكون من العوامل التي أدت الي ذلك الصناعات الجلدية في الشتاء والصيف تحولت إلى خامات صناعية لا تعتمد على الجلود الطبيعية وربما يكون ذلك سببا آخر
وعلى العموم زج هذة الجلود بهذة الصورة في قارعة الطريق غير حضارية وغير انسانية وتسبب تلوث كبير مع وجود المياه والنفايات مما تؤدي إلى توالد الناموس والذباب والأمراض وديننا الحنيف لا يرضاها ويدعونا بصورة واضحة الي اماطة الاذى عن الطريق وجعلها صدقة من الصدقات يتقرب بها الإنسان في عبادته الي الله سبحانه وتعالى
وكان من الاسلم دفن هذة المخلفات ومعها الجلود في مدافن صحية وخفية بعيدا عن التلوث البيئ نظرا لعدم وجود طلب عليها
فهل تحركنا كلنا حكومات وأفراد ومنظمات ولجان تغيير وخدمات ونفير لاصحاح البيئة والتخلص منها بصورة حضارية تعكس لنا نظافة وسلامة شوارعنا التي تمهد لنا الطريق نحو المستقبل الأمن.