الخرطوم : السماني عوض الله
تربط السودان علاقات قوية ومتينة مع المملكة العربية السعودية منذ قدم التاريخ وترسخت هذه العلاقة بين شعبي البلدين في مختلف المجالات خاصة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
وظل السودانيون في هجرتهم يقصدون السعودية ليس لقرب المسافة بين البلدين وانما لقرب الوجدان بين شعبي البلدين الامر الذي جعل السعودية اكثر البلدان استقطابا للسودانيين .
ويحكي اي سوداني هاجر الي المملكة عن طريق ما كان يسمي ( السنبك) او عمرة وذوغة كرم الضيافة وحسن التعامل الذي يجدونه من السعوديين وتوظيفهم دون غيرهم من الجنسيات الاخري .
كما ظلت حكومة المملكة وعلى مدار السنوات الماضية تقف سدا قويا مع السودان في مختلف الازمات والكوارث التي يتعرض لها وظلت تقيم الجسور الجوية والبحرية دعما للسودان حتي يتجاوز تلك الأزمة التي مر بها .
وتعتبر يد الرياض ممدودة للسودان عطاءا بلا حدود وبدون شروط وان جهودها لا تعد ويصعب حصرها فيكفيها مبادرتها باستضافة مؤتمر السودان الانساني وانها اول دولة بادرت بدعم سودان الثورة وظلت تواصل هذا الدعم دون انقطاع .
ويمثل جلالة الملك هنا السفير علي بن جعفر حسن ( الزول السعودي الطيب) كما اطلق عليه السودانيين فهو جسد معاني الدبلوماسية الرسمية والشعبية في اجمل صورها وظل تجده دوما متقدما للصفوف ومبادرا في كل المحافل فاحب السودانيين السعودية في شخصه وازداد حبهم بكافة المبادرات المجتمعية الانسانية التي يقدمها للمجتمع السوداني .