تركيا الحاكم نيوز
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، أن زيارته إلى تركيا كانت “أفضل بكثير مما كان متوقعاً”، مشيراً إلى أن التعاون بين الخرطوم وأنقرة وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
خلال لقائه مع رموز المجتمعين التركي والسوداني في السفارة السودانية بأنقرة، شدد البرهان على عدم وجود “طاولة سلام واقعية” تضم الإمارات، مبرزاً أن الجيش يثق فقط في الحوار السوداني – السوداني، وأن القتال سيستمر حتى تسلم المليشيا أسلحتها.
ورفض البرهان أي هدنة بشروط، موضحاً أن القوات المسلحة كانت قد قبلت سابقاً شروط مفاوضات جدة، لكن المليشيا اختارت استمرار الحرب بدعم خارجي. وأعرب عن تفاؤله بالمبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي، آملاً أن تسهم في دفع مسار السلام.
كما دعم البرهان خارطة الطريق التي قدمها رئيس الوزراء كامل إدريس إلى الأمم المتحدة، محذراً من تداعيات الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى “أرض الصومال”، وداعياً دول الإقليم للتوحد.
وجه البرهان رسائل حازمة للدول التي تظن أن السودان ضعيف، مشدداً على أن “السودان أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى” وداعياً إياها لمراجعة مواقفها. وكشف عن اتصالات سابقة مع الإمارات، مشيراً إلى وعود لم تُنفذ بوقف ما أسماه “العدوان على السودان”.
وأكد البرهان أن الجيش لن يقبل بأي وقف لإطلاق النار طالما كانت المليشيا موجودة على الأرض، معتبراً أن القوات المسلحة تعتمد على نفسها في حسم التمرد، مع السعي لشراكة مع تركيا والسعودية لإقناع واشنطن بدعم مبادرة السلام السودانية.
ختاماً، دعا البرهان الذين كانوا ينصحونهم بالاستسلام إلى توجيه النصيحة للمليشيا بدلاً من ذلك.
