
في تطور يُعتبر “تاريخيًا”، وقعت باكستان اتفاقًا مع الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، لتنفيذ أكبر صفقة تسليح في تاريخها، تتجاوز قيمتها أربعة مليارات دولار. الصفقة أثارت جدلًا واسعًا في ظل استمرار حظر السلاح المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة.
وكالات الأنباء أفادت بأن الصفقة أُبرمت عقب اجتماع في بنغازي بين قائد الجيش الباكستاني عاصم منير ونائب حفتر، صدام خليفة حفتر، مما يجعلها واحدة من أكبر صفقات الأسلحة في تاريخ باكستان. المراقبون يرون أن هذه الصفقة تتماشى مع تطورات إقليمية متسارعة، خاصة بعد حادث مصرع رئيس أركان الجيش الليبي، مما يعكس تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.
الناشطة الليبية ياسمين الهدى وصفت مقتل رئيس الأركان بأنه “رسالة سياسية وعسكرية قاسية”، مشيرةً إلى أن استهداف القيادات العسكرية يشير إلى صراع نفوذ تُدار رسائله “بالدم”. وفي هذا السياق، اعتبرت الدكتورة أماني الطويل من مركز الأهرام للدراسات أن اختفاء الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان يتزامن مع الصفقة، مما ينذر بتطورات قد تؤثر على المشهد السوداني.
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، نعى رئيس الأركان وأربعة من مرافقيه، مشيرًا إلى أن الحادث يُعتبر “خسارة كبيرة” للوطن. هذه الأحداث المتلاحقة تفتح الأبواب أمام تساؤلات حول مستقبل التوازنات العسكرية في ليبيا، واحتمالات تأثيرها على السودان والمنطقة بأسرها، وسط تصاعد أسلحة الحروب بالوكالة والنفوذ الإقليمي.



