عبد الله بلال يكتب : من الشهيد الفريق عبود آدم خاطر إلي جميع القادة الكرام

 

إستمعت إلى رسالة صوتية تعتبر آخر رسالة الشهيد الفارس الفريق عبود أدم خاطر أحد فرسان المشتركة،، أحد أبناء السودان الذين سطروا بدمائهم الطاهرة قصة تحكي للأجيال عن صمود وثبات الرجال عندما تأتي الزلزلة وترتجف القلوب ويظهر الموت عيان بيان،، عبود خاطر قصة واقعية وليست خيالية في كيفية مواجهة الرجل للموت عندما يؤمن بقضيته ويتقدم إلى الموت خطوات قبل أن يأتيه فيقول له كما قالها المقدوم مسلم للدفتردار في معركة بارا الشهيرة ( نحن للأوطان سند مرحبتين حباب الموت محل ما أتوجد) هكذا قالها المقدوم مسلم الذي تقدم خطوات نحو الموت ليخرج من الأبيض إلى بارا لملاقاة عدو صائل وجائل،، تتجدد المواقف وتتحرك عجلة التاريخ فيأتي عبود خاطر بقيادة زمرة من فرسان المشتركة والقوات المسلحة ويرفض هولاء الإنسحاب إلا بعد خروج آخر مواطن واخر عسكري من الفاشر ليمسك الشهيد عبود سلاحه بيده ويتوشح عدد من القرينتتات ويقول للعدو الصائل والجائل حبابك وحباب الموت فلا مكان للأسر أو الإنسحاب!!!
يالها من قصة بطولية تتقدمها رسالة الشهيد عبود خاطر تلك الرسالة الحزينة والمفرحة،، رسالة مؤلمة وجميلة فهمي تحمل ثبات الأبطال عندما يخزلهم القادة كما ذكرها بطل الناصر يوم أن خذلته قيادة برمه ناصر في عهد حكم الصادق المهدي ليقول وداعا قائدي الفاضل إخترنا خنادقنا لتكون مقابرنا،،، وهاهو عبود خاطر يترك ذات المعني للقادة الذين فشلوا في فك حصار الفاشر و إنقاذ حياة الأبطال،، ورسالة عبود أيضا رسالة إيجابية تمنحنا الطاقة الإيجابية بأن الموت في سبيل الوطن عزة وشرف وتاريخ لاينسى!!!
ودعناك الله باعبود مع رفقاك الشهداء فرب العزة الجلالة عنده الأمانات محفوظة فهو الذي لاتضيع عنده الودائع،، ودعناك الله ومن معك وستبقي رسالتك حية تجدد الطاقة وتذكر القادة لعلهم يتذكرون ويتفكرون ويتعظون ويوفوون بالعهود،،

Exit mobile version