واشنطن .. عشرة أيام تفصل السودان عن منعطف خطير ماذا هناك؟

وضعت واشنطن مهلة عشرة أيام لتثبيت هدنة إنسانية في السودان، سعياً لوقف القتال بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع قبل نهاية العام. وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن عن انخراط الإدارة الأميركية بشكل مكثف مع شركاء إقليميين ودوليين مثل السعودية والإمارات ومصر، بهدف توسيع عمليات الإغاثة.

البرهان، خلال زيارته الأخيرة للرياض، تلقى دعوة عاجلة للامتثال لخريطة “الرباعية” التي تشترط هدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات. وفي المقابل، أعرب روبيو عن قلقه حيال استهداف قوافل الإغاثة، محذراً من أن الانتهاكات السابقة قد تعرض الطرفين للمساءلة الدولية.

تصريحات البرهان من الرياض تدل على تحول ملحوظ، حيث أبدى استعداداً للعمل مع السعودية وواشنطن. بينما رحب مستشار مليشيا الدعم السريع بأي مبادرة لوقف القتال، مشيراً إلى توافق قواته على مساعي التسوية.

دبلوماسي سوداني سابق يرى أن تحديد سقف زمني يعد مؤشراً إيجابياً، متوقعاً انتزاع موافقة نهائية قريباً. إقليمياً، جدد وزير الخارجية الإماراتي دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار، معتبراً أن تثبيت الهدنة يمهد لانتقال مدني يلبي تطلعات السودانيين.

في الوقت نفسه، يتوجه رئيس الوزراء السوداني إلى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة، بينما تشتعل المعارك في جنوب كردفان، مما يزيد من المخاوف من تكرار فظائع دارفور.

Exit mobile version