في خضم الأحداث التي يعيشها السودان اليوم، من أزمات سياسية واقتصادية وإنسانية، يشعر كثير من الناس أنهم في “كهف” مظلم، محاصرون بالضيق وانعدام الأفق. لكن القرآن الكريم يذكّرنا أن رحمة الله قد تنزل في أشد اللحظات قسوة، كما قال تعالى:
﴿فَأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته﴾
السودان.. كهف العصر الحديث
كما لجأ أصحاب الكهف إلى مكان ضيق فكان ملاذًا لهم، يجد السودانيون أنفسهم اليوم في ظروف خانقة، لكن الأمل قائم أن هذا الضيق سيتحول إلى فسحة، وأن هذا الظلام سيُبدَّد بنور الفرج. الآية الكريمة تعطي رسالة واضحة: أن رحمة الله ليست بعيدة، وأنها قد تُنشر فجأة في قلب الأزمة.
الفرج قريب
رغم قسوة الحرب والمعاناة الإنسانية، فإن التاريخ يعلمنا أن الشعوب التي تمر بالمحن تخرج منها أكثر قوة وصلابة. السودان اليوم يعيش لحظة “كهف”، لكن الفرج قريب، والرحمة الإلهية قادرة أن تصل إلى كل بيت وقلب، لتعيد الأمن والاستقرار.
رسالة أمل للناس
الصحافة حين تربط النص القرآني بالواقع، فإنها تؤكد أن الأزمات ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية لرحمة واسعة. السودان، رغم جراحه، يحمل في داخله بذور النهوض، والآية الكريمة تذكّرنا أن الله قادر أن ينشر رحمته في أي لحظة، وأن الفرج قد يكون أقرب مما نتصور.
كسرة
إذا ضاقَتْ بكَ الدنيا فصَبراً على المِحنِ
فإنَّ الفَرجَ آتٍ يُبدِّدُ كُلَّ حُزنِ
فلا ليلٌ يدومُ ولا قيدٌ يَبقى
وما بعدَ العُسْرِ إلا يُسْرٌ مُزيَّنُ بالسكَنِ
فثقْ باللهِ وارتقبْ نورهُ الوضّاء
فهو القادرُ أن يجعلَ من الكهفِ جنّةً وأمناً
`

