سقوط بابنوسة لايعني نهاية المعركة والتمسك بها لايعني انتصار بعدما خرج من المدينة جميع من كان بها منذ شهور!! لكن صمود جيشها وقادتها حتى نفاذ اخر طلقة يعني إرسال رسائل هامة للشعب السوداني ولقيادة الجيش بالقيادة العامة،،
رسالة أبطال بابنوسة للشعب السوداني تتمثل في أن القوات المسلحة السودانية لاتعرف القبيلة ولا المناطقية ولا الجهوية الذين دافعوا عنها وعن شرف وسمعة الجيش يمثلون سودان مصغر في فرقة عسكرية اسمها ٢٢،،
وهذا ينفي ويكذب كلمة حواضن مليشيا التمرد وبالأخص المسيرية الذين عاشوا تحت ظل ظلم العهود السابقة والحالية!! وملخص الرسالة للشعب السوداني والإعلام هي أن بابنوسة تخلو من المواطنين تماما إذ أنهم تعرضوا لتهجير قسري من المليشيا منذ عام لكنهم لم يجدوا مايتحدث عنهم لارسميا من قبل الدولة ولا حتى إعلاميا!!
والسؤال المهم أين نازحي بابنوسة؟؟ ومن المسؤول عن قضاء حوائجهم من أكل وشراب وغذاء وكساء ومواصلة لتعليم أطفالهم؟؟
والرسالة التي في غاية الأهمية لأبناء المسيرية والإدارة الأهلية الذين انضموا للمليشيا المتمردة لمصلحة من يتم تهجير شعب المسيرية من أراضيهم التي يعرف عنها أنها مخزن ارضى للمعادن والبترول؟؟ ومن هم الذين تم إرسالهم لخراب ديار المسيرية وتهجير أهلها؟؟
الرسالة التي لاتقبل التغبيش او دفن الرؤوس في الرمال موجهة الي قيادة الجيش القائد العام ورئيس هيئة الأركان والعمليات والاستخبارات لا أحد يشك في وطنيتكم ولا في صدق انتناءكم للميري ولا في حبكم للوطن وعليه أقول لمصلحة من لاتوافقون على قيام درع كردفان القتالي للدفاع عن كردفان وتتمسكون بحجة الإنضمام الي المقاومة التي نسكت عن الحديث عنها احتراما لوحدة الصف وعدم المساهمة في دفنها!! لماذا لايتم فتح المجال لابناء المسيرية وتسليحهم مثلما تم تسليح كيكل للدفاع عن أرضهم ونفس السؤال ينطبق على قبيلة عموم حمر؟؟ نعلم ويعلم هولاء القادة أن أبناء المسيرية الذين يقفون مع جيشهم يدعمون معركة الكرامة يتعدون آلاف العشرات وهم على أهلية كالمة لكيفية إستعمال السلاح ويعرفون طبيعة القتال في أرضهم أكثر من غيرهم فلماذا ولماذا التردد في التعامل معهم واستخبارات الجيش نفسها تعلم وتتابع ماتم من انسحابات كبيرة ومؤثرة من ابناء المسيرية من التمرد وهم على إستعداد تام للانخراط في صفوف جيشنا العظيم دفاعاً عن أرضهم وأهلهم!!!
يجب أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بجدية وصدق وثقة في الذين يقومون بالتواصل مع أبناء المسيرية الذين مازالوا في التمرد وكذلك الذين خرجوا بدون ضوضاء إعلامي والذين جاؤا من خارج السودان ليعملوا على حماية أهلهم ومساعدة قيادة الجيش في كيفية الاستفادة من العدد الكبير من شباب المسيرية،، يجب أن تزداد مساحة الثقه في قيادات المسيرية والحمر الذين يساندون القوات المسلحة ودافعوا ثمن ذلك الاستهداف الممنهج من المتمردين والمواليين للمليشيا،،
يجب أن تهتم قيادة الدولة والجيش مايجري في كردفان التي أصبحت مسرح نشط للتدخل الدولي عبر مليشيا ال دقلو وجيش الحلو فالحرب في كردفان تختلف عن بقية أطراف السودان و كردفان نفسها تختلف عن بقية الولايات من حيث الموقع الجغرافي وأهميتها في خارطة مؤثرات الأمن القومي،، والحل يكمن فيما ذكرت بتعزبز الثقة في أصحاب المبادرات الإيجابية الداعمة للقوات المسلحة وكذلك التعامل بالجدية وعدم المناورة التي ربما تؤدي إلى شق الصف الوطني و إضعافه لصالح تمرد ال دقلو والحلو،، ويقيني التام أن النصر حليف قواتنا المسلحة مادام عاقبة الأمر للإنسان خير من أوله،،
