
واصل كأس كأس الأمم الإفريقية CAF المغرب 2025 جولته الخاصة بالجالية الإفريقية، حيث توقف في باريس ضمن أمسية مميزة احتضنها قصر طوكيو. وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر قوي بين القارة الإفريقية وجاليتها المقيمة في أوروبا، استعداداً للنسخة المقبلة من البطولة التي يستضيفها المغرب.
جمع هذا الحدث لاعبين وصحافيين وفنانين وعشاق كرة القدم، الذين حضروا للاحتفال بـ«طاقة القارة، وحماس مجتمعاتها، والرابط القوي الذي يوحد المشجعين هنا وهناك»، وفقاً لروح هذه الجولة.
وكان أبرز لحظات الأمسية تقديم كأس كأس الأمم الإفريقية TotalEnergies CAF بشكل رسمي، وسط تفاعل كبير وتصفيقات حارة من الجمهور الحاضر بكثافة.
ومع اقتراب النسخة المرتقبة التي سيحتضنها المغرب، تشكل محطة باريس لحظة بارزة لتعزيز التعبئة حول المنافسة وإذكاء الحماس داخل أوساط الجالية الإفريقية بأوروبا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عمر خياري، مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF)، أن جولة الجالية تهدف إلى «توحيد الأفارقة المقيمين في أوروبا حول كأس الأمم الإفريقية 2025». وأبرز «الحماس الكبير الذي لوحظ الأسبوع الماضي في لندن وهذا الأسبوع في باريس»، مضيفاً أن «المغرب، ووفقاً للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستعد لتنظيم أفضل نسخة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية»، مع تعبئة كاملة من طرف الجامعة تحت قيادة رئيسها السيد فوزي لقجع، من أجل تقديم منافسة وتجربة استثنائية.
من جهته، أشاد الصحافي الفرنسي هيرفي بينو، كبير المراسلين الرياضيين في صحيفة ليكيب، بالتحضيرات الجارية في المغرب، معتبراً أن هذه النسخة «قد تكون من بين أفضل النسخ التي نُظمت في القارة». وأكد على الجودة العالية للبنيات التحتية وعلى التطور المستمر لكرة القدم المغربية، التي أصبحت نموذجاً مرجعياً في إفريقيا.
تأتي محطة باريس ضمن دينامية قارية واسعة تهدف إلى تعزيز التقارب بين الشعوب، وإذكاء الحماس، والتحضير لإحدى أكثر النسخ وعداً في تاريخ كأس الأمم الإفريقية.


