سنار – السودان
في إطار مساعيه المتواصلة لتعزيز استجابة الهلال الأحمر السوداني وإعادة تأهيل بنيته التحتية المتضررة جراء الحرب، دشن وزير الصحة والشؤون الاجتماعية بولاية سنار د. إبراهيم العوض أحمد مشروع تأهيل مكاتب الهلال الأحمر السوداني بالولاية، المقدم من الهلال الأحمر القطري.
وشمل المشروع منظومة طاقة شمسية متكاملة، وأثاثًا مكتبيًا لكافة المكاتب، بالإضافة إلى مكيفات وثلاجات مياه، وذلك بهدف تمكين الفرع من استعادة خدماته بعد تعرضه للتخريب والنهب خلال الفترة الماضية نتيجة الأوضاع الأمنية التي شهدتها الولاية.
وأعرب الوزير د. إبراهيم العوض خلال حفل التدشين عن شكره وتقديره لدولة قطر حكومةً وشعبًا على دعمهم المتواصل للشعب السوداني في مختلف المراحل، مشيدًا بجهود الهلال الأحمر القطري ومساهماته في دعم الولاية في القطاعات الصحية والإغاثية والمجتمعية خلال الفترة الماضية.
من جانبه، أكد مدير فرع الهلال الأحمر السوداني بولاية سنار الأستاذ إبراهيم النور عمق العلاقات والتعاون المتميز مع الهلال الأحمر القطري، مشيرًا إلى الزيارة الأخيرة لرئيس مكتب الهلال الأحمر القطري بالسودان لولاية سنار، والتي جاءت للوقوف على الأوضاع الإنسانية بالولاية، وتقديم دعم كبير للقطاع الصحي وتوزيع السلال الغذائية للمتأثرين.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري بالسودان د. صلاح دعاك أن المشروع يأتي ضمن مبادرة شاملة لدعم الهلال الأحمر السوداني على مستوى السودان، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، بهدف إعادة إعمار وتأهيل المكاتب التي تضررت بفعل الحرب، وذلك استجابة لنداء الأمين العام للهلال الأحمر السوداني. وأضاف أن الهلال الأحمر القطري بالسودان نفّذ حزمة من الأنشطة شملت توفير سيارات، وأجهزة كمبيوتر، وتأهيل المكاتب بالطاقة الشمسية والأثاث، بالإضافة إلى دعم ميزانية التسيير للجمعية خلال فترة المشروع.
وأكد د. دعاك أن اختيار مكتب الهلال الأحمر السوداني بولاية سنار جاء لما تعرض له من دمار ونهب خلال فترة الحرب، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الجانبين تمثل شراكة استراتيجية قائمة على اتفاقية تعاون قطرية، وأن الهلال الأحمر القطري نفذ خلال الفترة الماضية عددًا من المشاريع والأنشطة المشتركة في مختلف الولايات، استفاد منها آلاف النازحين والمتضررين.
وفي ختام حديثه، توجه د. دعاك بالشكر لمديري فروع الهلال الأحمر السوداني بالولايات على تعاونهم وتنسيقهم المستمر خلال الفترة الماضية، بما أسهم في تعزيز العمل الإنساني وخدمة المجتمعات المتأثرة.
