أصدر القائد العام للقوات المُسَلَّحَة السودانية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان توجيهاً عاجلاً بإزالة التمثال الذي نُصب مؤخراً في شارع النيل بأمدرمان، بعد أن أثار موجة جدل واسعة في الأوساط الدينية والمجتمعية والسياسية.
وجاء القرار عقب تداول صور للتمثال الذي يجسد شخصية تشبه البرهان أثناء استقباله للنازحين في معسكر الدبة القادمين من الفاشر، وانتشرت هذه الصور بشكل واسع خلال الأيام الماضية.
وبحسب مصادر مطلعة، شارك في العملية فريق مشترك من وزارة البنى التحتية والمواصلات وشرطة الولاية ووحدة الدفاع المدني والكوادر الهندسية بالهيئة المختصة بإدارة المرافق العامة.
ورغم تبريرات بعض الحسابات بأن التمثال يرمز للجندي السوداني ووالدته وليس للبرهان، إلا أن التشابه مع الصورة الأصلية دفع كثيرين لاعتبار النصب غير مناسب.
وتعرَّض التمثال لانتقادات دينية بدعوى أن نصب التماثيل أمر مرفوض شرعياً، كما اعتبره آخرون تصرفاً غير موفق من ناحية التوقيت، في ظل استمرار العمليات العسكرية وحاجة الدولة لتوجيه الموارد إلى الأولويات الإنسانية والأمنية.
ويرى مراقبون أن خطوة الإزالة تهدف إلى احتواء الجدل العام ومنع أي توظيف سياسي أو اجتماعي للحدث، خاصة في ظل الوضع الحساس الذي تمر به البلاد.
وأكدت مصادر محلية أن السلطات شرعت فعلياً في تنفيذ أمر الإزالة، بينما تستمر ردود الفعل الشعبية بين مؤيد للقرار ومنتقد لخطوة إنشاء التمثال من الأساس.
