أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : الأفارقة في بورتسودان

 

حدث يجب إستغلاله بصورة أوسع ، وأن يجد الإهتمام والرعاية والمشاركة الفاعلة فيه من الحكومة لأهميته المكانية والزمانية ، ودوره الفعال في إيصال رسالة مهمة مفادها أن السودان يقاتل من أجل كرامة الأمة وأنه يريد أن يتحرر من الوصايا التي تسعي عدة دول فرضها على دول أفريقيا .

وبورتسودان التي تستعد لإستضافة الملتقي الثالث عشر للإعلاميين الأفارقة والذي يشارك فيه ممثلين لعدد من الدول ، أعتقد أنه فرصة وسانحة طيبة لفضح ممارسات مليشيا الدعم السريع ، وحجم التمويل الذي وجدته لتدمير مقدرات الشعب السوداني ، وإيصال رسالة مفادها أن ما حدث هنا يمكن وقوعه هناك .

رئاسة الإتحاد وزعت الدعوات لعقد ملتقاه الثالث عشر في اواخر ديسمبر المقبل وتم إختيار دولة السودان للملتقي والذي ينعقد هذه المرة في ظل معطيات كثيرة خاصة وأن إختيار السودان لإستضافة الملتقي في دورته الثالثة عشر لم يكن مجرد صدفة .

الملتقي الثاني عشر عقد العام الماضي بالقاهرة ، وكانت قضية السودان حاضرة إذ تضمنت التوصيات دعم الاعلاميين الأفارقة للقوات المسلحة السودانية كممسك وطني لوحدة البلاد، وكذلك مناشدة الملتقي للإتحاد الأفريقي بعودة السودان للأسرة الأفريقية وإلغاء تعليق عضوية السودان،، كان ذلك بجهد كبير من وفد السودان برئاسة الدكتور عبدالله محمد علي بلال نائب رئيس الإتحاد،

إن الملتقي الثالث عشر سيكون بالسودان في ظرف استثنائي يجب الاستفادة منه في مواصلة دعم الإعلام للقوات المسلحة السودانية،، وكذلك التركيز على انتهاكات المليشيا المتمردة لحقوق الإنسان،،، يجب أن تستفيد الدولة من هذا الحراك الإعلامي الذي يدعم مسيرة الإعلام الخارجي ويجب على وزارة الخارجية أن تكون شريك أساسى في هذا الملتقى وأن يكون الملتقي تحت رعاية مجلس السيادة وأن تقوم وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بتبني هذا الملتقي .

إن مايقوم به الدكتور عبدالله محمد علي بلال في هذا المجال يجب أن يجد الإهتمام والتقدير،، فكل الاتحادات الإقليمية والدولية التزمت الصمت والحياد إلا إتحاد الإعلاميين الأفارقة الذي أعلن دعمه بأستمرار للقوات المسلحة السودانية ولابد من الإشادة برئيس الإتحاد من دولة مصر بروفسر عوني قنديل بوقفته الصلبة مع السودان وقواته المسلحة،، وكذلك الجزائر وجنوب أفريقيا وارتريا وبوركينا فاسو وبقية الدول الأفريقية التي تقف مع السودان وحكومته.

هذا الملتقي يجب أن يرتب له مبكرا ، وأن تتبني الدولة فكرته من مجلس السيادة والوزراء وكل القطاعات بأعتباره أول ملتقي إقليمي يعقد في السودان منذ قيام الحرب في منتصف إبريل 2023 وأن قيامه ونجاحه في ظل هذه الظروف يحمل دلالات ورسائل مهمة وستكون توصياته ذات أثر إيجابي للبلاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى