بقلم الزين اب شنب
لقد آن الاوان لإنشاء سوق محاصيل جاذب في ولاية الجزيرة، سوقٍ لا يكون مجرد مكان للتداول، بل منصة لإنصاف المزارع، وتحفيز الإنتاج، وربط الزراعة السودانية بالعالم.
فالجزيرة، التي كانت يوماً سلة غذاء الوطن، تعاني اليوم من غياب البنية التسويقية الفعالة، ومن احتكار الوسطاء، ومن خسائر متكررة تُنهك المزارع وتطفئ حماسه.
ليس من العدل أن يزرع المزارع ويجني غيره، وأن يكون العرق في الحقول لا يقابله عدل في السوق.
نناشد حكومة ولاية الجزيرة وكل من بيده القرار – أن تسارع إلى تبني مشروع متكامل لإنشاء سوق جاذب للمحاصيل، يقوم على ثلاثة أعمدة:
اولا العدالة في التسعير عبر آليات شفافة تُحدد القيمة الحقيقية للمحصول.
ثانيا استجلاب شركات تسويق وتصنيع زراعي تضمن تنافسية، وتشجع على تحسين الجودة.
ثالثا والاهم تحويل السوق إلى نافذة تصديرية تضع السودان في قلب تجارة الغذاء الإقليمية والدولية.
إن المزارع لم يفقد الإيمان بأرضه، ولا بحكومته لكنه فقد الثقة في من يسوقون له ويديرون شأنه.
والدولة التي تريد أن تنهض… تبدأ من المزارع، ومن السوق، من الأرض التي لا تخون.
ادعموا المزارع اليوم، قبل أن نخسر ما تبقى من زراعة تُطعم وتُوظف وتُنعش الاقتصاد.
زين العابدين احمد
