يوسف عبد المنان… يتغزّل في الصافي سالم رئيس مجلس إدارة الحاكم نيوز

عندما يكتب الصافي سالم، عليك أن تتوقف مليّاً. فليس كل قلمٍ يحسن قراءة اللحظة، ولا كل كاتبٍ يمتلك شجاعة تسمية الأشياء بأسمائها. اقرأ ما يكتبه الصافي لتعرف أين تقف المملكة العربية السعودية اليوم من حرب السودان، ولتعلم أن هذا الرجل كان – ولا يزال – أحد أصوات الوفاء للرياض، صوتًا يتحرك بين بورتسودان والرياض كما يتحرك عبدالماجد عبدالحميد بين الجزيرة أبا وربك؛ حضور دائم، ورؤية ثابتة، وموقف لا يتبدل.

لقد انتقد الصافي سالم ما جرى في الفاشر بجرأةٍ ووضوح، وتحدث بلغة لا التباس فيها عن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة. لم يكن ذلك موقفًا عابرًا أو نزوة كتابة… بل امتدادًا لخطٍ ثابتٍ رسمه منذ اندلاع الحرب، حين اختار أن يكون قلمه في صف الجيش، وأن يكون صوته منحازًا للكرامة الوطنية دون مواربة.

ورغم وضوح موقفه الوطني، إلا أن الصافي ظل يكتب منسجمًا مع مواقف المملكة العربية السعودية، تلك المواقف التي بدأت أخيرًا تتجلى بقوة في الوقوف مع السودان وسيادته ووحدته، دفاعًا عن استقراره وحمايةً لبوابته الشرقية من الانهيار.

الصافي سالم ليس مجرد صحفي يكتب…
هو جسر ثقة بين الخرطوم والرياض، وواحد من الذين حافظوا على خيط التواصل بين الشعبين في أصعب أيام البلاد، وظل يعكس وجه السودان الحقيقي، ويُظهر للمملكة أن هذا الشعب لا ينسى من وقف معه ولا يفرّط في من دعمه.

إن حق الصافي في دعم معركة الكرامة حقٌ أصيل، ودوره في تعزيز العلاقات السعودية السودانية دورٌ راسخ لا يُلغيه تجاهل ولا ينتقص منه اختلاف؛ لأنه يستند إلى تاريخ من المواقف المشهودة وعلاقات نسجها بجهده وعمله وصدقه مع نفسه ومع وطنه.

Exit mobile version