
بكري المدني
كنت متحمسا لأن تقدم المجموعات الوطنية شبابها للوزارة بعد حل الحكومة الأخير وكتبت مراهنا غير ما مرة على الشباب معتصم احمد صالح من حركة العدل والمساواة ونور الدائم طه من حركة تحرير السودان إضافة الى شباب الكتلة الديمقراطية الآخرين -مبارك اردول وخالد الفحل ومريم الهندي وشذى الشريف وغيرهم

أخرجت التصنيفات السياسية الأخيرين كما هو معلوم ولكن الحركات قدمت شبابها – معتصم ونور الدائم
الأجسام في بلادنا -حكومات وأحزاب بل وحتى مؤسسات عمل عامة وخاصة تقوم على الأشخاص – أن نجحوا نجحت وان فشلوا فشلت والأدلة واقفة ولا تقعد!
قبل أيام كنت أجلس للسيد معتصم احمد صالح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رفقة الزملاء الدكتور عبدالله بلال نائب رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة والاستاذ محمد الفاتح نائب رئيس إتحاد الصحفيين السودانيين – كنا نستمع لتحضيرات السيد معتصم لمؤتمر صحفي الوزارة في سبت يوم اخضر
في الجلسة الخاصة وفي المؤتمر المذكور كنا نستمع بل ونكتشف وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية مرة أخرى مع السيد معتصم الذي يعيد إليها زخمها وفعاليتها التى كادت أن تفقدها حتى باتت أقرب الى أن تكون وزارة ترضيات ووزارة ظل مع انها — ام الوزارات !
وزارة الموارد البشرية في شقها الأول وليس وزارة الموارد المعدنية ولا الحيوانية ولا الزراعية ولا اي من الموارد المادية – وزارة الموارد البشرية تعني بالناس وبالإنسان في السودان – الإنسان الطفل والكبير والإنسان النازح والعاجز واليتيم والفقير بل وحتى الإنسان الغني!
وزارة التنمية الاجتماعية في شقها الثاني مع الأول – الموارد البشرية هي ام الوزارات للمهام التى تضطلع بها والأجسام التى تشرف عليها من الزكاة للضمان الإجتماعي مرورا بمجلس الطفولة والترلليونات المهدرة من أموال المسؤولية المجتمعية
في المؤتمر الصحفي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قدم السيد معتصم احمد صالح رؤيته وفلسفته في إدارة الوزارة بل وتصوره الشامل للنهوض بواقع وحال الإنسان في السودان فدعونا ننظر ولا أقول ننتظر !



