أخر الأخبار

ندي عثمان عمر الشريف تكتب : الإصرار على إقحام الإمارات !!

في ظل الأحداث السياسية الراهنة، يتكرر إصرار بعض الأطراف على إقحام دولة الإمارات في الآلية الرباعية، كأنها وسيط محايد قادر على الوساطة. لكن ما يذهل العقل ويؤلم القلب أن هذا الإصرار يتنافي تماما مع قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني الصادر يوم 6 مايو، والذي صنف الإمارات دولة عدوان، وهذا المجلس يمثل سياده الدولة السودانية بكل مؤسساتها وسلطاتها
وهؤلاء الذين يصرون على هذا الإقحام، هل يظنون أن بإمكانهم تجاوز إرادة الدولة الشرعية؟ هل يظنون أن الشعب السوداني نسي كل ما تعنيه العدوانية والتدخل في شؤونه؟!
إن الإصرار على تجاوز القرار الوطني ليس مجرد سهو أو خطأ في السياسة، بل هو تجاهل لسيادة الدولة وإهانة لمؤسساتها كيف يمكن أن نثق بوسيط تصنفه الدولة نفسها عدوًا؟ وهل يمكن أن نرضى أن تتخذ القرارات خلف ظهورنا، وكأن سيادتنا سلعة تُباع وتُشترى؟
الشعب السوداني يعلم قيمة القرار الوطني، ويعرف معنى العدوان والاعتداء على سيادته. أي محاولة لتجاوز قرار مجلس الأمن والدفاع، أي محاولة لإقحام الإمارات كوسيط، ليست مجرد مسألة سياسية، بل تعديًا على كرامة الوطن وعلى إرادة شعبه
والآن، وقد تبين للعالم كله دعم الإمارات اللامحدود للمليشيا فهل نقبل نحن كسودانيين أن تكون هي وسيطًا؟ وهل نتنازل عن سيادتنا وقرارنا الوطني؟ ولماذا؟ هذا تساؤل يفرض نفسه على كل من يهمه مستقبل السودان وكرامته، ويجب أن يكون الرد واضحًا وصريحًا: لا تنازل عن القرار الوطني، ولا تساهل مع من يهدد سيادتنا.”
ختامًا، فإن قبول الشعب السوداني أو حكومته بوجود الإمارات في الآلية، يعني بكل وضوح التنازل عن سيادة الدولة. فالإمارات دولة عدوان، وستظل كذلك في نظرنا ووفق هذا القرار إلى أن تضع الحرب أوزارها، ونحاسب كل يد امتدت لتخريب السودان ودعمت المليشيا بالمال والسلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى