بقلم : الفرشة الدكتور/ هشام نورين محمد نور رئيس التحالف الوفاقي للأحزاب والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات السلام سابقاً (الوفاق)
على الرغم من قساوة ما حدث فى الفاشر، يتوقع أن يكون الرد اكثر قساوة بسحق مليشيا جنجويد الدعم السريع المتمردة الاجرامية الارهابية و التخلص منها و للأبد، و سيطال الثأر هذه المليشيا أينما وجدت، و ستثبت الايام القادمة ذلك. المطلوب حالياً هو التلاحم مع القوات المسلحة السودانية و القوات المشتركة والقوات النظامية الاخرى والقوات الساندة من خلال الاستنفار و المساندة ووقتها سيكون النصر حليفنا ان شاء الله تعالى .
المليشيا لا تملك حالياً قوات تغطي بها مساحات إقليم دارفور الشاسعة, كما لا تملك خطوط إمداد دائمة توفر الوقود و الذخيرة لجنودها المبعثرين فى ولايات دارفور الكبرى و كردفان . الايام القادمة ستشهد تلاشي ظاهرة الفزع الذي تنتهجه المليشيا المتمردة فى الحرب كما فعلت ذلك فى بارا و الفاشر وقبلها بالجنينة وود النورة بالجزيرة .
لن تستطيع المليشيا مواجهة الهجمات الشاملة للقوات المسلحة السودانية والقوات الساندة بشقيها الجوي و البري بتزامن واحد لانه يفقدها ميزة الفزع و المناورة ، و لهذا فان سحق المليشيا قادم بإذن الله لا محالة. رهان المليشيا على مساعي الرباعية لتعيدهم إلى الشرعية و السلطة فهو رهان خاسر تجاوزه الزمن ، الجرائم والانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها فى الفاشر اغلقت أمامها جميع الأبواب الدبلوماسية . أصبح الخيار الوحيد هو لغة البندقية والحسم العسكري دون سواها وذلك لافشال المؤامرة الاقليمية و الدولية التي تحاك ضد السودان لتقسيمه و احتلاله لنهب ثرواته .
حماية الارض و العرض واجب وطني و ديني ، مما يقتضى المضى فى القتال حتى يتم تحرير كل شبر دنسته مليشيا ال دقلو الارهابية وخلفائهم بدأت المؤامرة منذ اقتراح منبر جدة بعد فشل انقلاب حميدتي في 15 ابريل20230م وهي بمثابة الخطة (ب) ، وكان الهدف إعادة المليشيا للسلطة عبر التفاوض . فشلت هذه الخطة وتم اقتراح بديل بمساحيق تجميل إضافية، فكانت جنيف (1،و2 ) والذي أدى إلى فتح معبر أدكونج الحدودي أخر منطقة تقابل ( مدينة ادري آخر منطقة بشرق تشاد) بحجة الدواعي الانسانية، بينما الحقيقة هي تمكين لمليشيا الدعم السريع المتمردة الفاسدة من إدخال الأسلحة والمسيرات تحت الغطاء الإنساني . ليشهد السودان بعدها تحولاً جديداً على المستويين الداخلي و الخارجي . “و بكل أسف يتم استخدام تلك الأسلحة المسيرات و الأسلحة فى قتل اهل الفاشر وبارا و قبلها ود النورة و مواطني الجنينة الذين تم دفنهم أحياءاً .
مجلس الأمن الدولي الذي يهيمن عليه حلفاء المليشيا لن يصدر قرارات تصب في مصلحة الحكومة السودانية وشعبها، كما سبق لمجلس الأمن المحاولة ثلاثة مرات لتمرير قرار التدخل العسكري في السودان تحت البند السابع بحجة حماية المدنيين وكان الهدف هو تموضع تلك القوات المليشاوية في دارفور و كردفان بإعتبارها منطقة عازلة لتعيق تقدم القوات المسلحة السودانية نحو دارفور الكبرى، لكن فشلت تلك المحاولة بفضل الله و الفتيو الروسي لكل ذلك فإن ما حدث فى الفاشر هو أحد أهداف المؤامرة الدولية و الإقليمية، ولا نتوقع صدور اي إدانة للمليشيا او اتخاذ اجراءات ضدها ينهي احتلالها للمدن و القرى بينما الغريب و المدهش تتسارع الرباعية لإيجاد هدنة لتوقف القتال لانها تخشى سحق المليشيا من جراء رد الفعل الغاضب من القوات المسلحة السودانية و المشتركة والقوات الساندة،
يبقى الحل الوحيد هو قتال هذه المليشيا عسكرياً حتى سحقها تماماً .
التاريخ : الرابع من نوفمبر 2025م
