في منشور بعنوان “شهادتي أمام الله والتاريخ”، نفت ولاء البوشي، وزيرة الشباب والرياضة السابقة في حكومة عبدالله حمدوك، بشدة الشائعات التي تتحدث عن علاقتها بقوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن هذه الادعاءات هي أكاذيب تهدف لتشويه سمعتها وتحقيق أجندات خبيثة.
تناولت البوشي في منشورها قضية منح المدينة الرياضية لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لتصبح قاعدة عسكرية، وأوضحت أنها اعتذرت عن ذلك في الماضي، مشددةً على أن شغلها لمنصبها كان بدافع من المسؤولية الوطنية. وأكدت أن هناك من يسعى لترويج الأكاذيب حولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفتهم بأنهم مسؤولون أمام الله عن كلامهم.
استعرضت البوشي عدة مواقف توترت فيها علاقتها بقوات الدعم السريع، حيث تحدثت عن حادثة احتلال أراضي المدينة الرياضية، وكيف واجهت عناصر الدعم السريع بشجاعة، مهددةً بإيصال نداء استغاثة لشباب المقاومة. وأشارت إلى تدخل حميدتي في الموضوع بعد أن هددت بنشر ما حدث على صفحاتها.
كما ذكرت البوشي أنها اقتحمت معسكرات الدعم السريع للبحث عن معتقلين، وواجهت المسؤولين هناك بمسؤوليتهم عن أي أذى قد يلحق بالمعتقلين. وأكدت أنها كانت تدافع عن الممتلكات العامة، وأنه لا مجال للصدام معها ما لم يبتعدوا عن ممتلكات وزارة الشباب والرياضة.
وفي موقف آخر، كشفت البوشي عن تلقيها خطاباً من القصر الجمهوري ينص على تشكيل لجنة رياضية برئاسة حميدتي، مما اعتبرته تعدياً على مكتسبات الثورة. وأكدت أنها هددت بالاستقالة إذا لم يُلغَ القرار، وبالفعل تم إلغاؤه خلال ساعات.
تحدثت البوشي أيضاً عن موقفها القوي خلال أحد الاجتماعات، حيث واجهت حميدتي عندما أساء للمدنيين، وأكدت أنها لن تخاف من تهديداته، مما أدى إلى اعتذاره أمام الحضور.
اختتمت وزيرة الشباب والرياضة السابقة بالحديث عن إنجازاتها، ورفضها تلقي أموال أو دعم من أي جهة، مشددةً على أنها ستظل متمسكة بمبادئها في الدفاع عن الحق. ودعت الجميع إلى الحذر من الأكاذيب التي تُروج حولها، مؤكدة أن من يسعى لتشويه صورتها لن ينجح في ذلك.
