أخر الأخبار

قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – السفير الحارث…كسر حاجز الصمت

قضية إنتهاكات مليشيا المتمردين ومرتزقة الدعم السريع أمام مجلس الأمن لم تكن غائبة منذ أن قدم السودان شكواه ضد دولة الامارات العربية المتحدة…وكانت لبيانات مندوب السودان الدائم لدي الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس أثر كبير في توضيح صورة وحجم الإنتهاكات ودعم دولة الأمارات لهذه التمرد للدول الأعضاء وإن كان تجاوب مجلس الأمن مع القضية يبدو ضعيفا وخجولا فقط قرارات وبيانات دون تنفيذ ويتعامل مجلس الأمن وكل مؤسسات المجتمع الدولي بما فيها مجلس حقوق الإنسان بتراخٍ واضح ومقصود للي ذراع حكومة السودان للرضوح للأجندة الدولية وللرغبة الأمريكية الأماراتية لتجريف السودان من شعبه ليسهل السيطرة عليه وتغيير الوضع الديموقرافي والجيوسياسي فضلا عن نهب موارده…
إن كانت تلك حال بيانات مندوب السفير أمام هذا التجمع الدولي خلال سنوات الحرب التي قاربت الثلاث فإن بيانه بعد إقتحام التمرد والمرتزقة للفاشر وقتل مايزيد عن الألفين مواطن بريئ بما في ذلك أربعمائة وستين شخصا من المرضي والمرافقين والطاقم الطبي داخل المستشفي فضلا عن نزوح آلاف لجهات غير معلومة ولم يعرف مصيرهم… فإن بيان السفير الحارث بعد مجزرة الفاشر قد جاء مختلفا وصريحا وواضحا وسمي الأشياء بمسمياتها مراعيا بروتكول الدبلوماسية في لغة الخطاب وطريقة العرض…
أدان خطاب المندوب الأمارات بوضوح وطالب بتصنيف التمرد والدعم السريع بتصنيفها منظمة إرهابية وعدد كل الجرائم التي إرتكبتها من إبادة جماعية وانتهاك حقوق انسان وقتل مدنيين ونهب وتجويع واستخدام سلاح كيماوي محرم دوليا والتي تعتبر جميعها مواصفات عمل المنظمات الإرهابية …
طالب الخطاب بألا يكون مندوب الإمارات حضورا في هذا الجمع وهو يستمع للخطاب وانما مكانه الطبيعي وسط المتمردين الملطخة اياديهم بدماء الأبرياء لأن بلاده هي التي ظلت ومازالت تجلب المرتزقة والسلاح وتوفر الدعم اللوجستي والمال لهؤلاء المرتزقة وتجلبهم عبر طائراتها من كولومبيا وافريقيا ومن الصومال وتشاد وجنوب السودان لتغذية نيران الحرب ضد المواطن السوداني…
كشف في خطابه والذي كسر حاجز الصمت ان الطائرات والعتاد الحربي والامكانيات المادية التي ضبطت بحوزة المتمردين جميعها اماراتية وامريكية جاءت عن طريق الأمارات…
رفض بيان السفير الحارث اي حديث عن مفاوضات مع الامارات الدولة التي لطخت يدها بدماء أبرياء المواطنين العزل في الفاشر وبارا والنهود وود النورة والهلالية والجزيرة كل ارض دنستها جماعة التمرد وأن القصاص العادل هو المطلب الأول للسودان…
وضع السفير الحارث مجلس الأمن هذه المرة في زاوية ضيقة بخطاب حمل بجانب الحقائق بالأرقام كل الأدلة والإثباتات صورة وصوت والتي شهد عليها العالم اجمع واستنكرتها كل الدول والمنظمات فقد إنكشف الغطاء عن عورات التمرد والجهات الداعمة بدءا بالإمارات والاذرع السياسية له من تقدم وقحت وصمود وتأسيس بفرحتها وتهليلها بدخول التمرد للفاشر وتمثيله بمواطنيها بما يظنونه إنتصارا علي الجيش وهم يغطون الطرف عن إغتيال نساء التكايا وأطفالهن ومرضي المستشفيات..فالتكن مجازر الفاشر وخطاب المندوب الدائم هي الإمتحان الأخير لمجلس الأمن ولمؤسسات العدالة الدولية…
..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى