
لا ادري حتي الأن لماذا أحجمت حكومة الأمل بقيادة الدكتور كامل إدريس وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الإعيسر من الحديث بإسمها ، وهي الوظيفة المنوط بها القيام بهذه المهمة .
والسودان وهو يواجه حملة إعلامية وحرب مسنودة إعلاميا ، في أشد الحوجة الي من يتحدث عنها ويساهم ذلك في ضبط الخطاب الحكومي ، فعدم تسمية ناطقا رسميا يعد أمر مثيرا للتساؤلات ويضع العديد من الأسئلة التي تحتاج الي إجابات .
وأعتقد أن رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عندما أختار الإعيسر لوزارة الإعلام ، لم يكن إختياره لمكأفاته عما قام به من جهود – وهذا واجبه الوطني – لكن إختياره ليكون متحدثا بأسم الحكومة التي تحتاج الأن لمتحدث بإسمها أكثر من أي وقت مضي .
على رئيس الوزراء أن يصدر قرارا بتسمية متحدث بأسم الحكومة اذا لديه تحفظات على المواطن السوداني ، خالد الإعيسر ، ولا أظن هنالك من هو أكثر كفاءة في منه مجلس الوزراء القيام بهذه المهمة لأنه رجل إعلامي متمرس يستطيع أن يؤدي هذه المهمة في هذا التوقيت الحرج .
إن غياب وظيفة الناطق باسم الحكومة في هذا التوقيت يثير العديد من التساؤلات ويضع عدد من الإستفهامات ، خاصة وان التوجه الأن عالميا ومحليا نحو فضح المخطط الإماراتي الساعي لتمزيق الدولة السودانية .
واذا لسان خالد الإعيسر “متفلت”, فهنالك وسائل أخري يمكن عبرها ضبط التفلت الذي يقوم به الإعيسر أو تغييره من وزارة الإعلام وتعيين من هو أكثر إنضباطا منه حتي لا تكون وظيفة الناطق الرسمي باسم الحكومة فارغة وحتي لا تكون حكومة الأمل بلا لسان تتحدث به وهي مقبلة على مرحلة أخطر من الحرب ، مرحلة البناء وإعادة الإعمار التي تحتاج الي لسان مبين قادر على إيصال ماهو مطلوب ..
على رئيس الوزراء أن يتعقل ويضع مصلحة البلاد أولوية وهذه الأولوية تحتاج الي ناطق رسمي ليقوم بعكس برامج وتوجهات الحكومة وخطط ومشروعات الدولة السودانية



