أخر الأخبار

حد القول – حسن السر احمد – سابا… حين ينهض الوطن بأبنائه

في زمنٍ اشتدت فيه المحن، وتكاثفت فيه التحديات على القطاع الصحي في السودان، برزت منظمة سابا – _تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية _ – كواحدة من أنبل صور الوفاء والانتماء. لم تكن سابا مجرد كيان طبي في المهجر، بل كانت وما زالت ضميرًا وطنيًا حيًا، يستشعر الألم من بعيد، ويستجيب له بالفعل لا بالقول.

قبل الحرب، كانت سابا حاضرة في المشهد الصحي بدعمها المستمر للكوادر، وتوفيرها للتدريب، والمساهمة في تطوير البنية التحتية الصحية. أما أثناء الحرب، فقد تجلّى معدنها النفيس، حين اختارت أن تكون في الصفوف الأمامية، لا في المؤتمرات ولا في التغريدات، بل في غرف العمليات، وعنابر الطوارئ، ومواقع إعادة التأهيل.

في الخرطوم، تجد سابا في مستشفى السعودي للنساء والتوليد، حيث تعيد الحياة إلى أقسام توقفت، وتؤهل الكوادر، وتعيد الخدمة إلى مستحقيها. وفي مستشفى بحري، وفي البحر الأحمر، وكسلا، والجزيرة، وولايات دارفور، تجد بصمتهم واضحة، وجهودهم ممتدة، وقلوبهم مفتوحة على الوطن.

سابا لم تأتِ لتُكرَّم، بل جاءت لتخدم. لم تنتظر دعوة رسمية، بل استجابت لنداء الوطن من تلقاء نفسها. كوادرها هم أبناء السودان الذين لم تنسهم الغربة، ولم تُنسِهم المسافات أن لهم وطنًا يحتاجهم، وناسًا ينتظرونهم، وأرضًا تستحق أن تُروى بالعلم والرحمة.

تحية إجلال وتقدير واحترام لكوادر منظمة سابا.

كسرة:
_ياريت نشوف سابا في كل بلد…
يلا اجمعوا…
عزة تنتظر أبنائها في المهجر._

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى