الجنجويد داخل الشمالية ونهر النيل!
بكرى المدنى
كان الجنجويد على بوابة ولايتي نهر النيل والشمالية في الخرطوم ولكنهم قدروا أن يتجهوا جنوبا وشرقا الى الجزيرة وسنار و النيل الأزرق ولما اخرجوا من هذه المناطق كلها اتجهوا غربا نحو كردفان ودارفور
اليوم أيضا وغدا لا اعتقد أن مليشيا الجنجويد سوف تزحف نحو ولايتي الشمالية ونهر النيل ولكن
ولكن الجنجويد – يمكن – أن يسيطروا على ولايتي الشمال من الداخل وبعدها سيكون القدوم من الخارج للإستلام والاحتفال فقط!
أجزم أن السيطرة على ولايتي الشمال ان وقعت – لا قدر الله – ستكون من الداخل قبل الخارج وذلك للتواجد الكبير للجنجويد الآن في نهر النيل والشمالية مع الوصول المستمر لعناصرهم للولايتين!
تدفق الجنجويد نحو الشمال يتم مع قلة حيلة للمؤسسات المعنية بالحماية و طيبة مجتمع تصل حد السذاجة – تسمى في الشمال – عواقة – إضافة الى ان إنسان الشمال بطبعه يركز على مصلحته الخاصة وإن تعارضت مع مصلحة الجماعة!
قلة حيلة مؤسسات الحماية تجدها في الموقف من عملية إغراق الشمال الجارية بعناصر الجنجويد وهذه المؤسسات لا تستطيع ان تحرك ساكنا ولا أن توقف متحركا وطيبة المجتمع الكبير للشمالية ونهر النيل وان شئت قل سذاجة أو -عواقة- فهي في النظر في تبلد لعناصر الجنجويد وكأنها كائنات حية جاءت لتتعايش معه في سلام بينما تركيز انسان الشمال-الفرد- على مصلحته الخاصة على حساب الجماعة فهى في استعداده ان يؤجر بيته أو دكانه او مزرعته مثلا للجنجويد ان كان السعر كبيرا واستعداده أيضا أن يشغل معه جنجويد في العمل ان كان أجره رخيص وحريقة في البلد وفي الأهل !!
-
-
-
-
-
-
