السودان يوجه إنذارًا صارمًا للاتحاد الأوروبي

في بيان حاد اللهجة موجه إلى مجلس الاتحاد الأوروبي، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن انفتاح الحكومة السودانية على التعاون مع المجتمعين الإقليمي والدولي لتحقيق السلام لا يعني قبول أي جهة تتجاهل سيادة البلاد ووحدة أراضيها. وأشارت الخارجية إلى أن أي محاولة لمساواة الحكومة السودانية مع مليشيات إرهابية في العملية السياسية مرفوضة تمامًا.

وأوضحت الوزارة أن تقييم مجلس الاتحاد الأوروبي للوضع في السودان كان غير موفق، حيث أظهر تداخل الأجندات الدولية ومصالح الدول على حساب تحقيق السلام. وأكدت الخارجية أن المجلس تجاهل الانتهاكات المستمرة من قبل المليشيات الإرهابية، بما في ذلك حصار مدينة الفاشر واستخدام العنف الممنهج ضد المدنيين، مشددةً على ضرورة الضغط على هذه المليشيات لتنفيذ القرارات الدولية بدلاً من منحها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها.

كما انتقدت الخارجية ازدواجية المعايير التي يتبعها المجلس الأوروبي، حيث تمنح الشرعية لمفاوضات مع مجموعة إرهابية تسببت في دمار كبير للشعب السوداني. وفي الوقت نفسه، أعربت الحكومة السودانية عن تقديرها لمواقف المنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي التي دعمت جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأخيرًا، أكدت وزارة الخارجية استعداد الحكومة السودانية لمواصلة الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، مشددةً على أهمية تحقيق الأمن واستعادة حقوق الشعب السوداني كأولوية قصوى.

Exit mobile version