عفوأ ،، العسكر لايخونون!! والتفاوض قادم (1–3)

بقلم : .عبدالله محمد علي بلال
أعظم ماكتبه سعيد الجزائري المتخصص في مطبوعات المخابرات والجاسوسية كتابه المرجعي( المخابرات والعالم The World Of Intelligece)
كتب يتحدث عن دور المخابرات في تشكيل الأحداث العالمية وكذلك دورها الداخلي في الحفاظ على الأمن القومي، لكنه يؤكد أن القادة العسكريين لايخونون أوطانهم بحكم تربية الكليات والمعاهد العسكرية في تشكيل الوجدان الوطني للعسكري منذ أول يوم من دخوله المعسكر ويظل هذا المنهج مستمر معه في جميع دوراته التأهيلية!!
مايجري علي المشهد السوداني بشقيه الأمني والسياسي لايختلف عن ما يتحدث عنه كتاب الجزائري فالسودان يتعرض إلي تنازع مخابراتي واطماع دولية وتلك الأطماع خلقت له الكثير من الحروب والصراعات الداخلية التي أقعدته لسنوات منذ أن نال استغلاله واصبحت ظاهرة الانقلابات العسكرية وتارة انحياز العسكر لرغبات الشعب سمة غالبة تتسيد علي المشهد السياسي وبالتالي صار العسكر يتحمل اخطاء الحكومات المدنية منذ الاستغلال وحتي اليوم ،
بالرجوع إلي عنوان المقال نؤكد أن القادة العسكريين القائمين علي امر البلاد لايخونون ولا نجد مساحة شك من الشعب تجاههم فالشعب الذي فوضهم لقيادة التغيير بعد ذهاب الانقاذ هو ذات الشعب الذي فوضهم لحسم تمرد حميدتي ومجموعة الاطاري وهو ذات الشعب الذي يقول جيش واحد شعب واحد قولأ وعملأ وبالتالي مادام التفويض الشعبي ممتد لمصلحة البلاد فيبقي تقدير القيادة الحاكمة بشأن تفاوض لمصلحة البلاد كما ذكر سيادة القائد العام ورئيس مجلس السيادة وقطعا فإن التفاوض القادم سيكون لمصلحة البلاد وليس خصمأ عليها والذين يتحدثون عن حق الشهداء والمزاودة بالدم فهم لن يكونوا اكثر حرصأ علي ذلك من القادة العسكريين الذين يعتبرون أن جميع الشهداء أخوانهم في الرضاعة العسكرية وأبناءهم في المعاهد والمعسكرات القتالية بالتالي يجب أن يتوقف الإعلام السالب عن الشائعات المضرة بمصلحة الوطن وأن يتحول من السلبية إلي الايجابية ويدعم الخطوات التي من شأنها أن تؤدي الي وقف الحرب دون المساس بوحدة البلاد وقوة صفها الوطني وتماسك قواتها المسلحة، ،فالتفاوض قادم قادم لمصلحة البلاد، ،نواصل بإذن الله لأهمية الموضوع

Exit mobile version