وليد علي ادم يكتب : الرسالة الأولي لوالي النيل الأزرق

يعد الاعلام شريك اساسي في عملية التغيير التي شهدتها البلاد واستطاع رغم القيود والمتاريس ان ينقل صور حية ومشاهد حقيقية عكست الوجه المشرق لثورة ديسمبر المجيدة بسلميتها وايقوناتها ولعب الاعلام بالولايات دور محوري لم يجد حظه من التداول والتوثيق ولم يتكرم المحللين والسياسيين الذين ادلوا بدلوهم حول مخاض ثورة ديسمبر ان يشيروا ولو علي هامش التصريحات للادوار المتعاظمة للاجهزة الاعلامية بالولايات ( قومية ومحلية) في التغيير علما بان نشاط المنظومة الاعلامية بالولايات كان واضحا في نقل الاحداث وتداعياتها علي المستوي الولائي والقومي رغم تقاعس المركز وتفاعله الضعيف واستجابته المتاخرة لنبض الولايات وبالمقابل تفاعلت الوسائط الاعلامية الاخري ومجموعات التواصل الاجتماعي في رصد الاحداث ونقل وبث الحراك الثوري لذا كانت النتيجة تغييب الولايات والمدن التي اشعلت شرارة الثورة والدمازين نموذج وهي مهد وشرارة الثورة في 13 ديسمبر ولكن سلب منها هذا الحق اعلاميا. والتوثيق موجود .

وبفضل اصرار الاعلاميين بكافة الولايات استجاب المركز وعادت له العافية بخروجه من دائرة الموجهات والتوجيهات الي رحاب الاعلام القومي الحر.

هذه المقدمة اردت بها تأكيد دور الاعلام في التغيير وانجاح الفترة الانتقالية وترسيخ مفاهيم الدولة المدنية المنشودة وهذا يتطلب من الحكومة الانتقالية الاتحادية والولائية معالجة اوجه القصور في الجانب الاعلامي وازالة كافة العقبات والمعيقات والتحديات التي تجابه المنظومة الاعلامية بالولايات وتوفير المعينات والمعدات ومقومات العمل فضلا عن التدريب والتاهيل حتي تتمكن الاجهزة الاعلامية بمكوناتها المختلفة الاضطلاع بدورها خاصة محور التوعية والتثقيف بهدف استكمال متطلبات التغييرونشر ثقافة السلام وتحريك الجهود المجتمعية نحو البناء والاعمار والتعريف بالامكانيات الاستثمارية والسياحية .خاصة وان الاعلام الولائي ظل لفترات طويلة يعيش اوضاع مأساوية بفعل السياسات الخاطئة و( الكنكشة) وقصر النظر والاحتكام للمزاجية والتخطيط الغير جيد و
هناك بعض الولايات استطاعت وضع بنيات تحتية واخري قنوات فضائية وبعض الولايات اوضاعها الاعلامية حدث ولا حرج حيث اكتفي العاملين بالمنظومة الاعلامية بالصبر والمصابرة ينتظرون في كل صباح امل جديد يغير الوضع ولكن طال الانتظار وتسرب الملل والياس والاحباط.

النيل الازرق واحدة من الولايات التي ظلت تعاني وتعاني ومازالت تعاني رغم اهمية الولاية الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الا. ان التردي الكبير في البيئة الاعلامية جعلها خارج الاحداث عدا اجتهادات المراسلين والاجهزة الاعلامية القومية الذين مازالوا يعملون في اجواء صعبة للغاية وبذل جهود مضاعفة لايجاد النيل الازرق في الحدث ومازالوا يرفدون الاعلام القومي بالاخبار والتقارير والبرامج وعكس نشاط الولاية في كافة المجالات.ومشهد برج الارسال المنهار تحكي ماساة كبيرة وغياب التلفزيون الولائي بسبب الاهمال وعدم الاهتمام قصة اخري

رسالتنا الاولي للاعلامي المخضرم اولا عبدالرحمن نور الدائم والي النيل الازرق ونقول له ( اهل مكة ادري بشعابها) ونحمد الله كثيرا بان الوالي المدني من داخل البيت الاعلامي والصحفي ويدرك اهمية ودور الاعلام وهنا رسالتنا للتذكير فقط ونامل ان يجد الاعلام في عهده الاهتمام المتعاظم ولايتاتي ذلك الا بخلق بيئة اعلامية متكاملة خاصة وان الوضع الراهن للمنظومة الاعلامية بالولاية وضع مؤلم واليم والشرح يطول في هذا الجانب وزيارة واحدة ميدانية للاجهزة الاعلامية تكشف الحقائق وحجم المعاناة ولا نريد حلول مؤقتة نريدها حلول جذرية بانتزاع المحطة الاذاعية المتوسط من ناس المركز حتي تعود اذاعة الدمازين لسيرتها الاولي.

ان الاعلاميون بولاية النيل الازرق يتطلعون لواقع افضل من خلاله يبدعون في صناعة الاعلام المؤثر والداعم للسلام والاستقرار والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى