
بورتسودان : هنادي النور
جددت عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد تاكيدها باهمية النقل البحري في ربط الشعوب وأشارت إلي الدور الكبير الذي يقوم به إقتصاديا وتحقيق التنمية المستدامة واوضحت أن شاطى السودان يكتسب أهمية كبيرة يمكن من خلالها أن يصبح رقماً في النقل البحري.
وقالت نوارة خلال مخاطبتها اليوم الثلاثاء ورشة تطوير الخطوط البحرية السودانية ( الناقل الوطني البحري) أن هذه الورشة تأتي في توقيت مهم لأهمية النقل البحري وأشارت إلي أن الورشة تمثل نقطة البداية لرؤية إستراتيجية لتطوير الناقل البحري الوطني واوصت بأن تخرج الورشة برؤية تعيد للبلاد دورها الريادي في الملاحة والتجارة العالمية من خلال تأهيل الخطوط البحرية.
من جانبها أشار وزير البني التحتية والنقل سيف النصر هارون إلي تأهيل البحرية يعيد للاذهان ماكان في السابق واعتبر الناقل البحري ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني في ظل وجود سواحل بحرية طويلة واضاف لذلك من الطبيعي امتلاك خطوط بحرية لأنها كانت رمزا للسيادة الوطنية والاقتصاد وتابع الآن نعمل علي استعادة ذلك وأشار للتحديات التي واجهتها في الفترة الماضية واردف لكن اليوم نتحرك علي أسس حديثة تضمن التشغيل وجودة الخدمة واضاف رؤيتنا أن يتحول السودان إلي مركز لوجستي علي البحر الأحمر ،
واوضح أن ذلك يتم عبر شراكات مع القطاع الخاص المحلي والعالمي دون المساس بالسيادة الوطنية وقال أن البحرية تقلل كلفة النقل وتوفر فرص عمل للشباب
وأعلن مد أياديهم للقطاع الخاص من أجل شراكة شفافة وواضحة نحقق من خلالها الطفرة المرجوة.
مؤكدا التزامه بمتابعة تنفيذ توصيات الورشة والسعي لتطوير هذا الناقل البحري الوطني وشكر عضو مجلس السيادة دكتورة نوارة والمشاركين في الورشة وجدد دعم الحكومة للناقل البحري ليرفرف علم السودان عالياً في البحار.
من جهته أكد عمر خليفة علي المدير العام للخطوط البحرية السودانية أن وجود ناقل وطني يشكل أداة استراتيجية لضمان سيادة البلاد وتعزيز امنه الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية بجانب كونه يسهم في توفير فرص عمل للشباب،وكشف أن غياب البحرية انعكس سلبا على البلاد في تجارتها العالمية وأضاف مجرد هذا الغياب ترك اثرا مباشراً علي الاقتصاد الوطني،واوضح أن البحرية من المؤسسات التي شكلت علامة فارغة منذ انشائها في العام ١٩٦٢ وظلت تلبي نداء الدولة والشعب السوداني في نقل العتاد والسلع بجانب نقل السودانيين في حرب الخليج مطلع التسعينات .
وأشار خليفة للأدوار الكبيرة الاقتصادية التي قامت بها في نقل السلع السودانية للعالم وأوضح أن الشركة ورثت نظام خدمة مدنية متطور مؤهل من يوغسلافيا وكانت الشركة من مؤسسي الأكاديمية البحرية العربية ،واوضح أن تصفية الشركة في العام (٢٠١٦) شكل صدمة للعاملين بها ونوه الي أن الشركة تمت استعادتها في العام (٢٠٢١) وتعهد بالعمل علي رفعتها رغم الظروف البالغة التعقيد ووجود القطاع الخاص الذي يمتلك رأسمال كبير ،واثني علي دور العاملين المؤهلين بالشركة وأوضح أنهم راس الرمح في إعادة تشغيل البواخر في كافة قطاعات النقل خاصة وأن هذه القطاعات كان يهيمن عليها القطاع الخاص مما أثر علي الشعب السوداني.
وبشر بانطلاقة البحرية للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وذلك من خلال تأهيل البواخر الموجود وجلب بواخر جديدة وأشار إلي مساعي لعقد شراكات مع القطاع الخاص المحلي والعالمي دون أن يؤثر علي سيادة البلاد،وتقدم بالشكر لمقدمي الأوراق العلمية ومجهودهم الكبير الذي بذلوه،واوضح أن توصيات الورشة ستكون نبراسا وهاديا للإدارة العليا لتطوير شركة الخطوط البحرية،وشكر عضو مجلس السيادة الدكتورة نوارة ابو محمد لتشريفها هذه الورشة ويمتد الشكر لوزير النقل الذي قام برعاية هذه الورشة.
وحيا خليفة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين وهم يروون هذه الأرض الطيبة بدمائهم الزكية وتطهير البلاد من دنس التمرد، وترحم علي رئيس مجلس الوزراء الأسبق الدكتور محمد طاهر ايلا وأشار إلي الدور الكبير الذي ظل يقوم به تجاه المواطنين.