:-
ثلاثون يوما قضيتها في قاهرة المعز المدينة التي لاتعرف النوم !!
ثلاثون يوما قضيتها بين التاكسي والاتوبيس والمترو والمشي راجلأ ثم مطار القاهرة الدولي ،،ثلاثون يوما زرت فيها روز اليوسف والأخبار والاهرام والجمهورية والمسرح والمتحف والسينما والمصانع والمواني والمقاهي !!
ثلاثون يوما في قاهرة الحضارة التي يتميز أهلها بالهمة العالية والنشاط،، تعلمت من تلك الأيام ان المصريين يحبون مصر اكثر من حبهم لأنفسهم فعندهم مصر الحياة والموت ولا حياد في أمنها واستقرارها ، الكل يتفق علي ذلك حكومة ومعارضة!!
تعلمت من تلك الأيام أن التسامح مع النفس يسهل الطريق الي التسامح مع الآخرين وهذا مايتميز به الشعب المصري،، تعلمت من زيارتي لمصر أن ترتيب الأولويات هو أساس التخطيط الاستراتيجي وهذا سر نجاح حكومة السيسي في الطفرة التنموية التي تشهدها مصر،،
زرت اكثر من ميناء فوجدتها عنوان جاذب للإستثمار الأجنبي وهذا مايحتاجه السودان الذي يجب عليه وعلي حكومة الأمل الدخول المباشر بلا تردد في شراكات مع شركات موانئ مصر لتطوير المواني السودانية،،
المتحف المصري والمسرح ودور المؤسسات الثقافية والإعلامية تحكي عن حضارة قديمة تتصالح مع حضارة حديثة لمواكبة تطوار العصر ورغبات الشباب وهذا ما نحتاجه نحن في السودان يجب بناء شراكات واتفاقيات ثقافية واعلامية وسياحية للاستفادة من تجربة مصر في ذلك ،
ثلاثون يوما في القاهرة شبيهة بفيلم القاهرة 30 الذي يحكي الحياة اليومية بقاهرة الحضارات والهمة والنشاط وعدم النوم! ثلاثون يوما أدت الي تكوين فكرة “شمس” ثم التوافق عليها مع الأشقاء المصريين لتصبح مبادة اعلامية تكاملية تحفز الي تكوين أفكار ومبادرات مختلفة بين مصر والسودان في الاقتصاد والإنتاج الزراعي والحيواني والصناعة والموانئ وكل مايلزم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في عهد السفير هاني صلاح الرجل الذي يحب السودان وأهله بميزان مساواة مع حبه لمصر .
وتبقي وصيتي لحكومة الأمل بقيادة السيد دكتور كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء أن يرفعوا من همتهم ويزيدوا من سرعة خطواتهم تجاه مصر لأخذ التجارب وتفعيل الاتفاقيات خاصة في عهد السفير هاني الذي يمتاز بسرعة الحركة والتفاعل والاستجابة السريعة لجميع المبادارات التي تعزز من قوة وترابط العلاقات المصرية السودانية التي نأمل أن تصل في عهده الي مرحلة التكامل الاستراتيجي