
الحزب الديمقراطي الليبرالي
بيان صحفي
نرفض ونستهجن البيان الذي صدر بالأمس من الرباعية والذي جاء تحت عنوان
الإعتراف بأحقية الشعب السوداني في إختيار من يحكمه إذ يحمل تناقضا مفضوحا ويحاول فرض وصاية إستعمارية على الشعب السوداني الأصيل الحر كما يستخف بارادة شعبنا الأصيل صاحب الحضارات والتاريخ الضارب في الجذور…
ويجيء هذا البيان مصادرا لخيار شعبنا الأبي في رفضه القاطع لمليشيا ال دقلو وانتهاكاتها الإرهابية وتحركات حليفها السياسي وشركاءه الوهميون..
كما يسعى هذا البيان لإضعاف الجيش السوداني بعزله عن محيطه الشعبي والوطني ويعمل على ضرب مسانديه في حرب الكرامة من الوطنيين الشرفاء في المقاومة الشعبية وشركاء السلام من حركات الكفاح المسلح والمستنفرين..
إن هذا التوجه الخطير يعمل على إعاقة جهود القوات المسلحة في تطهير الأرض من دنس انتهاكات المليشيا ويقف عائقا أمام مهام الجيش الدستورية والقانونية في حماية مكتسبات الشعب كممثل شرعي وطني للشعب السوداني…
وفي ذات السياق وبمكر مكشوف وبانحياز فاضح للمليشيا المتمردة بحث البيان هدنة لمدة ثلاثة أشهر تحت ادعاء المساعدات الإنسانية في محاولة للتغطية على هزائم المليشيا المتمردة ومحاولة إنقاذها من حالة الإنهيار بعد الهزائم المتكررة التي تكبدتها في ميدان المعركة…
نرفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني وأي محاولة لفرض وصاية دولية أو إملاءات على إرادة الشعب السوداني و أي حلول مستوردة ضد السودان وإرادة شعبه الحر…
نعتبر ان أي مساوة بين الجيش والمليشيا المتمردة ووصفها بالأطراف المتصارعة يعني عدم إعتراف
بسيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية .
إدراج دولة الإمارات كوسيط بالرغم من دعمها المكشوف والمدان دوليا للمليشيا بالسلاح لقتل الإنسان السوداني ورغم توجهاتها العدوانية و مقاطعتها وإعلانها دولة عدوان كطرف أصيل في الحرب والتغافل عن دورها في تأجيج الحرب وإدانتها من مؤسسات المجتمع الدولي يعتبر تعدي سافر على الكرامة الوطنية…
نؤكد إن القوات المسلحة السودانية تظل الصمام الأمين لحماية وصون السودان والممثل الشرعي الأوحد لشعب السودان عليه ندعو الأطراف الدولية إلى التعامل مع مايجري في السودان بمسؤولية وعدالة لتجنيب السودان مخاطر التمزيق لحماية الأمن والسلم الدوليين في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد.
د/ ميادة سوار الدهب
رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي