تفاصيل زيارة الفريق كباشي لجهاز المخابرات العامة

الحاكم نيوز :

زاره كباشي، واطمأن على جاهزيته للحسم الميداني..

 

جهاز المخابرات العامة،، ” أمن يا جن”..

 

تثمين جهود الجهاز وتضحياته في معركة الكرامة الوطنية..

 

تأكيدات على أن الجيش يقاتل مسنوداً بجهاز قوي ومتماسك..

 

كباشي: الجيش ماضٍ بعزيمة وإصرار لتحرير كل شبر من السودان..

 

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

 

يواصل عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وقوفه ميدانياً على عدد من مؤسسات الدولة وأجهزتها الحيوية خلال زيارته الحالية للعاصمة الخرطوم، وتفقد كباشي أمس الاثنين قوات جهاز المخابرات العامة بمعسكر سركاب، حيث اطمأن على جهوزية القوات وترتيباتها الجارية للوثبة المقبلة من الحسم الميداني، ورافق الفريق شمس الدين كباشي خلال الزيارة الفريق ركن مالك الطيب خوجلي نائب رئيس هيئة الأركان عمليات، فيما كان في استقبالهما الفريق ركن محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز المخابرات العامة.

 

أدوار محورية:

وظل جهاز المخابرات العامة يؤدي أدواراً محورية في حرب الكرامة الوطنية، ليس فقط عبر دعمه المباشر في ميدان العمليات من خلال هيئة العمليات التي تقاتل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، بل أيضاً عبر الرصد الدقيق والتصدي للمخططات الاستخبارية التي تستهدف السودان من الداخل والخارج، حيث شكّل الجهاز مع القوات المسلحة صمام أمان السودان، وظل يعمل بمهنية في المهام الأمنية والاستخباراتية ومحاربة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود ومكافحة الإرهاب، وخلال معركة الكرامة الوطنية، كان لجهاز المخابرات العامة قدح مُعلَّى في العمليات الميدانية عبر قوات هيئة العمليات عقب تفعيلها وإعادتها للخدمة، هذا فضلاً عن قوات العمل الخاص ” أمن يا جن” حيث شارك جهاز المخابرات العامة بكوادره الاحترافية في هذه الحرب الوجودية، وقدَّم أرتالاً من الشهداء والجرحى، ومازالت مسيرة الجهاز القاصدة مستمرة للحفاظ على وحدة وأمن البلاد من خلال جهوده المبذولة في تفكيك عدد من الخلايا النائمة، وشبكات التجسس المرتبطة بالميليشيا المتمردة وحلفائها الخارجيين، إضافة إلى تقديمه معلومات دقيقة عن تحركات الميليشيا وخططها، الأمر الذي أسهم في تغيير موازين المعركة في عديد المحاور والجبهات.

 

تطور ملحوظ:

ووفقاً لمصدر أمني رفيع فإن جهاز المخابرات العامة قد شهد على صعيد العمل الاستخباراتي تطوراً ملحوظاً، ارتفعت خلاله قدرات الجهاز على جمع وتحليل المعلومات من خلال إحباط عدد من المخططات التخريبية التي كانت تستهدف بنية الدولة، ثم العمل على كشف خلايا نائمة تنشط لصالح أجندات إقليمية ودولية، حيث تمت إعادة الحيوية لوحدات التحليل والتقدير الاستراتيجي داخل الجهاز، مما أعاد له فعاليته وتأثيره في دوائر صناعة القرار الأمني والسياسي في البلاد، وأشار المصدر الأمني الذي فضَّل حجب اسمه إلى الاختراقات النوعية التي شهدها الجهاز في ملف العلاقات الأمنية الخارجية، لا سيما مع دول الجوار والدول ذات التأثير في المعادلة الإقليمية، الأمر الذي أثمر عن توقيع تفاهمات أمنية وتبادل معلومات ومساعدات فنية، كان لها بالغ الأثر في تعزيز قدرات الجهاز وتأمين دعم لوجستي وتقني في وقت كانت فيه البلاد معزولة دبلوماسياً، مما أظهر مرونة كبيرة في أداء الجهاز، وحرصاً على التنسيق الإقليمي والدولي بما يخدم مصالح السودان العليا، وأكد المصدر أن زيارة الفريق كباشي إلى قوات جهاز المخابرات العامة، تحمل في طيّاتها العديد من الرسائل، ففي بريد القوات المسلحة تقول الرسالة، إن الجيش ليس وحده، فهناك جهاز متماسك يقف سنداً وعيناً خلفه، وفي بريد الميليشيا المتمردة تقول الرسالة، أنتم أمام منظومة متكاملة، فالمواجهة ليست مع الجيش فقط، بل مع جهاز مخابراتي متجدد أثبت أن بإمكانه قلب موازين الميدان، وفي بريد الشعب السوداني تقول الرسالة، إن القيادة تتابع كل التفاصيل وتعمل على ضمان تكامل الأدوار بين مختلف المؤسسات الوطنية من أجل النصر الكامل.

 

إشادة وتقدير:

واغتنم نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي وجوده داخل أروقة جهاز المخابرات العامة ليمتدح التطور الكبير الذي طرأ على عمل الجهاز والمجاهدات التي بذلها أفراده في معركة الكرامة الوطنية، والتضحيات الجسام التي قدموها ببذلهم الأرواح والأنفس والدماء في سبيل الوطن، وترحم الفريق كباشي على الشهداء الذين قضوا وسقوا بدمائهم الذكية الأرض خلال هذه المعركة الوطنية، مشيراً إلى الروح المعنوية العالية للقوات، ومؤكداً أن قوات جهاز المخابرات العامة تعمل في تناغم وانسجام تام مع القوات المسلحة، كما أثنى على الأدوار المتعاظمة التي يقوم بها جهاز المخابرات في مجالات الإسناد العسكري والمدني، وقال إن القوات المسلحة ماضية بعزيمة وإصرار نحو تحرير كل شبر من أرض السودان، ونوه الفريق كباشي إلى التفاف الشعب بكافة فئاته وقطاعاته حول القوات المسلحة من أجل دحر التمرد الغاشم وتحقيق السلام والاستقرار في ربوع البلاد كافة.

 

خاتمة مهمة:

ومهما يكن من أمر فقد كانت زيارة الفريق كباشي لجهاز المخابرات العامة بمثابة شهادة تقدير ورسالة ثقة في الجهاز ودوره المحوري في معركة الكرامة الوطنية، وهي إشارة مبكرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق بين القوات المسلحة والجهاز، بما يعزز فعالية المتحركات العسكرية والاستخبارية على حد سواء ويمهّد الطريق لمرحلة جديدة من حسم ميداني ينتظره الشعب السوداني بصبر نافد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى