
.
ضمن جولاته التي يقوم بها القائد مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور وفي جمهورية ألمانيا الاتحادية، التقى سيادته اليوم الخميس ٢١ اغسطس بالسفيرة جيسا براوتيغام، مديرة إدارة أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل بوزارة الخارجية الألمانية.
كان في معية السيد الحاكم من الجانب السوداني السفير إدريس محمد علي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السودان في برلين.السيد أحمد يعقوب شريف، مستشار الحاكم.والمستشار عماد عبد الرحيم.
وفي الجانب الألماني:
السيد ساشا كنسلر، نائب مدير قسم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي السيدة ماكسي سايرن، مسئولة ملف السودان وجنوب السودان.
ولينا ميشلين، ممثلة قسم المساعدات الإنسانية.
في بداية اللقاء، قدم السيد الحاكم شكره وتقديره البالغين لجمهورية ألمانيا على دعمها الإنساني المتواصل للشعب السوداني، مؤكداً على ضرورة توسيع نطاق هذا الدعم ومضاعفته لمقابلة متطلبات العودة الطوعية للاجئين والنازحين إلى مدنهم وقراهم، ودعماً لجهود الحكومة في إعادة الخدمات الأساسية واستعادة الحياة الطبيعية.
وقدم سيادته شرحاً للظروف الإنسانية الحرجة التي تشهدها مدينة الفاشر نتيجة الحصار المضروب عليها من قبل المليشيا ومرتزقتها ، وما ترتب عليه من منع وصول المساعدات الإنسانية ونهبها وحرقها، في انتهاكات وخروقات واضحه للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن. ودعا الحاكم ألمانيا إلى إدانة هذه الانتهاكات بشكل صريح، مشدداً على أن السلام العادل والدائم في السودان لن يتحقق إلا عبر وقف الدعم العسكري والسياسي الخارجي للمليشيات، واعتماد الحوار السوداني – السوداني كسبيل وحيد للتوصل إلى حلول مستدامة.
وأكد الحاكم أن هذا اللقاء يجسد حرص الحكومة السودانية على تعزيز علاقاته مع ألمانيا بوصفها شريكاً أساسياً في مجالات الإغاثة والتنمية والسلام، مشيراً إلى أهمية دور المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في السودان، والعمل المشترك لتخفيف معاناة المدنيين.
من جانبها، أكدت السفيرة جيسا براوتيغام اهتمام ألمانيا المتواصل بالأوضاع في السودان، والتزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني. كما دعت إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر فوراً، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل الجاد من أجل تحقيق السلام ووقف الحرب.
وجدد حاكم إقليم دارفور تأكيده على التزام الحكومة السودانية التام بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل إحلال السلام، ودعم الاستقرار، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني.