القوات المسلحة تحتفل بعيدها الحادي و السبعين … إرادة لا تلين تحت شعار “نحن في الشدة باس يتجلى”
بقلم العقيد المهندس الركن عبد العال الامين
تحتفل القوات المسلحة السودانية اليوم، الرابع عشر من أغسطس بالعيد الحادي والسبعين لتأسيسها (1954 – 2025) في مناسبة وطنية راسخة تعكس عراقة المؤسسة العسكرية السودانية، وتجسد معاني التضحية والوفاء للوطن ، و تؤكد دورها التاريخي في حماية سيادة البلاد وصون كرامتها، تحت الشعار الخالد لهذا العام: “نحن في الشدة باس يتجلى”.
ومنذ تأسيسها في العام 1954 كجيش وطني مستقل، انطلقت القوات المسلحة لتكون الحصن المنيع للسودان، والمدرسة الكبرى للفداء والانتماء ، وخاضت على مدار أكثر من سبعة عقود معارك الشرف دفاعًا عن الأرض والعرض، وكتبت بدماء أبنائها صفحات من البطولة ستظل خالدة في ذاكرة الأمة.
ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل الانتصارات المتتابعة التي تحققها قواتنا الباسلة في معركة الكرامة، حيث واصلت تشكيلاتها القتالية دك معاقل المليشيا المتمردة ، وتحرير المواقع الاستراتيجية، وقطع خطوط إمداد العدو، لتؤكد للعالم أجمع أن الجيش السوداني، برجاله الأوفياء ، هو القوة التي تصون وحدة التراب الوطني وتحافظ على إرادة الشعب في وجه كل مؤامرة أو عدوان.
وفي هذه المناسبة العزيزة ، تجدد القوات المسلحة عهدها الراسخ لشعب السودان العظيم بأن تظل درع الوطن وسيفه، وأن تمضي قدمًا في مسيرة التحرير والبناء، بالتنسيق الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، التي تشارك الجيش فرحة الانتصارات وتقف معه كتفاً بكتف حتى تطهير آخر شبر من أرض السودان الطاهرة من دنس الإرهاب والتمرد.
كما تؤكد القوات المسلحة أن ذكرى الشهداء الأبرار ستظل نبراساً يضيء درب الأجيال ، وأن رعاية أسرهم وجرحى العمليات، والعمل على فك أسر المأسورين، تبقى في صدارة أولوياتها، ماضيةً في رفع كفاءتها القتالية وتعزيز قدراتها، بما يضمن صون الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعب في وطن آمن مزدهر.
إن العيد الحادي والسبعين للقوات المسلحة السودانية ليس مجرد احتفال بتاريخ مشرف، بل هو محطة لتجديد العهد بالمضي على درب النصر، والتأكيد أن “الشدة” لن تزيد أبطال الجيش إلا صلابة وإصراراً على رفع رايات الوطن خفاقة في سماء الحرية والسيادة.
المجد للشهداء … النصر للوطن … و التحية لرجال القوات المسلحة في ميادين العزة و الكرامة .
