بكري المدنى
صادف زيارتي مصر هذه الأيام عمليات برامج العودة للسودان
شهدت فعلا بعض التجمعات المتجه الى محطات السفر
أكثر ما لفت انتباهي التأثير الكبير على وجوه المصريين المودعين لأشقائهم السودانيين مع رجاء البقاء والتواصل!!
البعض منهم ومنا كان يبكى من صعوبة المشهد!!
الشعب المصري أثبت خلال أزمة السودانيين الماثلة أنه شعب كبير
احتضن المصريون السودانيين في مدنهم واحيائها المختلفة من دخل منهم بصورة رسمية أو *قد السلك*!
قد تكون هناك بعض الحالات المختلفة هنا او هناك لكنها من القلة بحيث لا تصلح للقياس فالحالة المصرية الغالبة مرحبة ومودعة في قمة المشاعر الدافئة
ما فعله المصريون مع السودانيين لم تفعله اي من شعوب الجوار
في اثيوبيا التى احتضنا لاجئيها منذ عقود واقمنا لهم المعسكرات على اراضينا وفتحنا لهم المدن والبيوت السودانية قابلوا اول معسكر احتاجه السودانيين وسط غابة في اثيوبيا بالضرب والاغتصاب والقتل !
تشاد مارست كل انواع التواطؤ مع مليشيا الدعم السريع في مواجهة اللاجئين السودانيين
دول الخليج تشددت في دخولنا إليها ولا تزال –!
بالمناسبة – مصر تفوقت بالمواقف النبيلة حتى علينا كسودانيين في معاملة بعضنا البعض في الخارج أو الداخل-ده هقيقة !!
