أخر الأخبار

مابين السطور _ ذوالنورين نصرالدين المحامي — ثوابت مفاوضات سويسرا

إن صح ما راج في مواقع التواصل الإجتماعي أن رئيس مجلس السيادة السوداني التقى بسويسرا مسعد بولس مستشار الرئيس ترمب فله الأمر في تقدير المصلحة الوطنية إبتداء
تحدث البرهان بلسان الشعب السوداني وأكد حسب ماتم تداوله لمستشار ترمب خلال اجتماع سويسرا رفضه وجود مليشيا الدعم السريع في مستقبل الدولة السودانية وأن لا مكان للمليشيا في مستقبل السودان
ويظل هذا المنطلق أحد أهم الثوابت التي لا مساومة فيها هو إبعاد المليشيا من أي دور في مستقبل السودان باعتبارها جماعة تمرد وخارجة علي الدولة وسلطانها وقد ارتكبت جرائم جسيمة في حق الوطن والمواطن ولازالت حتى الآن تستهدف المدنيين العزل وعرفت المليشيا من خلال عدوانها الغاشم بأن الحرب ليست بين طرفين بل هي مؤآمرة دولية لإستئصال الوجود السوداني من على الخريطة العالمية
ولن يقبل الشعب السوداني بأي دور للمليشيا العسكرية والسياسية بعد هذا الجرح العميق الذي مس كل بيت سوداني
فهذا الموقف ليس مجرد بند تفاوضي أو حوار عابر بل هو صوت جماهيري موحد ومطلب شعبي إستراتيجي يعبّر عن الإرادة الوطنية ولسان حال كل سوداني تأذي من هذه الحرب
ولاشك أن من الحق الدستوري والسياسي والسيادي لرئيس مجلس السيادة أن يضع أسس الثوابت الوطنية كمفتاح لأي حوار وطني أنتهكت فيها سيادة الدولة وتجاوزت القيم الوطنية وللفريق البرهان ان يضع مرتكزات الحوار وذلك
بعدم وجود مليشيا الدعم السريع في مستقبل السودان
وحماية وحدة وسيادة البلاد والاحتكام لسلطة الدولة ومؤسساتها النظامية وبعد تأكيد هذه الثوابت يمكن أن يتم تشكل لجنة تفاوضية بمشاركة خبراء وطنيين تضم خبرات سياسية وقانونية وأمنية تتولى إدارة الملف والالتزام وفقا لهذه المنطلقات والمرجعيات بما يضمن وحدة الموقف وعدم التنازل عن حقوق الشعب
فإن الحوار والتفاوض ليسا ضعفا أو تنازلًا بل هما مبدأ إسلامي وأخلاقي وإنساني قبل أن يكونا خيارا سياسيا أو ضغوطا خارجية ويعكس التزام الدولة بروح المسؤولية والسعي لإستقرار المواطن
كما أن عدم الإلتزام بالقوانين والأعراف الدولية قد يعرّض السودان إلى انتقادات أو إدانة من المجتمع الدولي والذي يبحث عن مسوغات في ظل إختلال منظومة القيم العدلية والحقوقية مما قد يستغل سياسيا ضد السودان ويحدث أضرارا أكبرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى