السماني عوض الله يكتب : ولا يحيق المكر السئ الإ بأهله

لا تزال الدوائر المتربصة بالعلاقات السودانية المصرية تواصل أكاذيبها وترمي بأفعالها الغزرة تحاول بكل السبل أن تحقق مقاصدها .
وبالأمس إثارت تلك الدوائر قضية قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح ، وعندما عجزوا وفشلوا في مساعيهم ، ورجعوا خائبين اثاروا اليوم ملف حلايب وشلاتين، في محاولة خاسرة جديدة لإثارة الفتنة والوقيعة بين الدولتين .

فقد ضجت السوسيشال ميديا اليوم بخبر فطير صاغته جهات لا تفهم طبيعة العلاقة وقوة الإرادة ولا عزيمة شعبي السودان ومصر التي وصلت مرحلة التكامل وإذابة الحدود الكنترولية ، بثوا اليوم سما من سمومهم بان السودان تنازل عن حلايب وشلاتين في حين انهم نسوا انها منطقة تكامل ولم يطرق البلدين بابها ولم يتناولاها في أي من تحركاتهما .

نسوا هؤلاء أن الترسيم الحدودي لم يكن هما ولا مشكلة بين الدولتين اللتين لا تفصلهما الحدود ولا تؤثر عليهما المؤامرات ، نسوا أن قوة الارادة اكبر من اخبارهم الفطيرة وفبركاتهم التي لا تنطلي على الشعبين .

والسودان ومصر امامهما تحديات أكبر ومهام عظيمة تتمثل في ملفات أساسية واستراتيجية تشمل السلام والإستقرار في السودان باعتبار أن تحقيق السلام والأستقرار هو أس الامن القومي لكليهما وكذلك ملف مياه النيل والأمن في البحر الأحمر .

فشل هؤلاء في تحقيق مآربهم عبر إثارة قضية المصباح وفشلوا الأن في ملف الحدود وقضية حلايب وشلاتين وغدا سيفشلون عند ما يثيرون أن السودان يدعم الموقف الأثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة – هذه توقعاتي – لأن كلما يثيرون قضية فإنها خاسرة .

كل هذا المكر سيرتد عليهم وسيخسرون كلما أثاروا أمرا لإيقاع الفتنة بين البلدين وغدا ستضج الميديا بمأجورين جدد يثيرون أمرا لن يهز قوة العلاقة وهذا المكر السئ لا يحاق الإ بهم .
نواصل

Exit mobile version