تصريح صحفي
من المكتب الإعلامي لفضيلة الشيخ الخليفة العبيد كرار بدر
حول لقائه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
الرياض – الثلاثاء 12 أغسطس 2025
أشاد الشيخ الخليفة العبيد كرار بدر، شيخ الطريقة القادرية في السودان إفريقيا، باللقاء الودي والبنّاء الذي جمعه اليوم في الرياض بمعالي فضيلة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والذي تناول أوجه التعاون المشترك والقضايا ذات الاهتمام المتبادل، في إطار تعزيز الدور الإسلامي الوسطي الذي تمثله رابطة العالم الإسلامي، وتأكيد الدعم المتبادل بين الجانبين.
وأعرب فضيلته عن بالغ تقديره لرعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – لرابطة العالم الإسلامي ولرسالتها الحضارية في خدمة الإسلام والمسلمين، مثمنًا إسهاماتهما الكبيرة في دعم قضايا الأمة الإسلامية بصورة عامة، وقضية السودان بصفة خاصة، في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وأوضح الشيخ الخليفة العبيد كرار بدر أن النقاش تطرق إلى تفعيل دور هيئة علماء المسلمين، وإبراز مكانة الطرق الصوفية في العالم الإسلامي، مؤكداً أن الطرق الصوفية كانت من المؤسسين التاريخيين للرابطة، وأنه حان الوقت لتجديد هذا الحضور وإبراز دورها في نشر قيم التسامح والوحدة بين المسلمين.
كما ثمّن فضيلته دعم رابطة العالم الإسلامي للمبادرات التي تعزز الهوية الإسلامية الجامعة، وأكد على ضرورة دمج جهود الطرق الصوفية في أنشطة الرابطة، بما يعكس التنوع الإيجابي والتكامل بين المدارس الفكرية والمذاهب الإسلامية تحت مظلة واحدة.
وخلال اللقاء، وجّه الشيخ الخليفة العبيد كرار بدر دعوة رسمية لمعالي الدكتور العيسى لزيارة السودان، للتعرف عن قرب على الإرث الديني والثقافي الذي تمثله الطرق الصوفية هناك، وللاطلاع على مشاريعها الاجتماعية والدعوية. كما دعا إلى تعميم تجربة المتحف الدولي للسنة النبوية المطهرة والحضارة الإسلامية في مختلف الدول الإسلامية، لما لهذه المبادرة من أثر كبير في ترسيخ السيرة النبوية ونشر الثقافة الإسلامية الأصيلة.
وفي ختام تصريحه، عبّر الشيخ الخليفة العبيد كرار بدر عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال وعمق الحوار الذي جرى، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتعزيز التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والطريقة القادرية، بما يخدم وحدة الأمة ونشر رسالتها الحضارية في العالم.