
——————–
يمر السودان بمرحلة حرجة من تاريخه حيث تتكالب عليه المؤامرات وتُوظف فيها أدوات محلية بأجندات خارجية من أجل تفكيكه وضرب وحدته الوطنية ويبدو جلياً أن مشروع تقسيم السودان لم يكن وليد اللحظة بل هو ثمرة تخطيط دولي ممنهج تُستخدم فيه المليشيا وتأسيس وصمود كأداوات سياسية وإعلامية لضرب مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي
فمنذ عقود ظل السودان هدفاً لمشاريع الهيمنة الدولية لموقعه الاستراتيجي وموارده الطبيعية الغنية من ذهب، نفط، مياه، أراضي زراعية، مناخ
إن الموقف المخزي من المجتمع الدولي تجاة السودان خاصة حصار الفاشر والممارسات التي تستهدف الوطن والمواطنين وغض الطرف عن ذلك رغم وضوح البراهين والدلائل الواضحة والإدانات الصريحة من المنظمات الإقليمية والدولية لايعدو الا كونه جزء كبير من تنفيذ المؤآمره لإضعاف السودان من الداخل تارة عبر العقوبات وتارة عبر دعم الحركات المتمردة وتارة بالصمت والتجاوز وعدم إدانة ومعاقبة للممولين مثل الإمارات وتشاد
وهم ماضون في تنفيذ المخطط الإستعماري
تعمل تأسيس وقحت أو صمَود لإثارة النعرات القبلية والجهوية وتمزيق النسيج الاجتماعي وإثارة الفتنة وبث الإشاعات لتصبح المعلومة متاحة لتنال درجة من التشكيك
إنتشت المليشيا بتصريحات المارشال مناوي في لقاءه مع القيادات الأهلية وحورتها في غير مقاصدها كما تم ربط سفره الخارجي بأنه لن يعود بل المح البعض بأنه سيزور الامارات كل تلك الإشاعات البست ثوب المصداقية لمزيد من الإختلال المؤسسي في هياكل الدولة ولإضطراب الميدان العسكري علما بأن القائد مناوي سافر بتكليف من الرئاسة لجولة خارجية لعدد من الدول ليس فيها دولة الإمارات
ويثار أحاديث المدينة بتكليف القائد مصطفى تمبور كحاكم الإقليم دارفور من قبل البرهان لزعزعة الثقة في الميدان بينما الحقيقة فإن التكليف تم من مناوي بإخطار الرئيس البرهان وكلها إجراءات قانونية سليمة
كما تبنت (قحت صمود) مشروع إلهاء الميديا عن حرب الكرامة بتبني تصنيف الإسلاميين كمنظمة إرهابية لشغل الرأي العام بأمور ثانوية
ولعظم المؤآمره فقد أثبتت صحيفة اليوم الكولمبية في تحقيق إستقصائي ضلوع مرتزقة كولمبيين بتدريب مرتزقة من تشاد والنيجر وافريقيا الوسطى وأطفال دون سن العاشرة مما يعد انتهاك صريح وواضح للقانون الدولي والإنساني كل ذلك يتم عبر تعاقد شركة إماراتية الي نيالا
كل تلك المؤآمرات ستفقد فعاليتها إذا ماتوحدت الارادة السودانية خلف المؤسسة العسكرية لمواجهة هذا العدوان الخارجي وحتما السودان سينتصر إذا وعى شعبه حجم المؤامرة وتمسك بثوابته