صوت الحق – الصديق النعيم موسى – العدوان الإماراتي على السودان – تغيير السُلطة بالقوه!!

تُمارس الإمارات تدخّلها المباشر بمالها وسلاحها وعتادها بوكيلها الخائن حميدتي ومليشياته العابرة للحدود وتغطية مستمرة عبر أذرعها السياسية ( صمود وتأسيس ) في محاولة بائسة لتغيير السُلطة في السودان بالقوة الجبرية مع توفير غطاء دولي يُحجّم الإدانات الدولية وإن تمت تكون على حياء ودون أي تأثير على الصعيد الدولي، وهو ما أفلحت فيه دويلة الشر مدعومةً من الحلف الغربي الذي يسيل لُعابه لأموال الدويلة المصطنعة.
نحن لسنا بحاجة إلى الحديث عن الأدلة فهذه معلومة معروفة بالضرورة من المجتمع الداخلي والخارجي ما عدا لاعقي الدراهم المعدودة في صمود وتأسيس وكلاهما يدعم الخُطة الإماراتية للسيطرة على الدولة السودانية وإن كانت بالقوة النارية والمرتزقة الأجانب عابري الحدود.
إستمرار العدوان الإماراتي على السودان بلغ ذروة عظيمة خسرت فيها حكومة الدويلة مليارات الدولارات وقامت بشراء الأصوات الغربية داخل مجلس الأمن وإستطاعت وضع الإتحاد الإفريقي في وضع الطيران فلم يتحرّك إلاّ بعد إعلان تشكيل الحكومة الموازية، كل ذلك يتم بتخطيط دقيق من أجهزة الموساد والإستخبارات العالمية التي تدوس على الإنسانية وتسعى لتغيير الأنظمة في القارة السمراء خاصةً دول القرن الإفريقي التي بدأت شرارتها منذ تمرد مليشيات الدعم السريع.
إستمرار الدعم الإماراتي بكل ما يملك من قوة يجعلنا نستشعر الخطر الحقيقي لدويلة تعمل مع عُملاء الداخل وأعداء الخارج فكانت النتيجة تدفق غير محدود للسلاح والمرتزقة من دول جوارنا وجنود وضُباط إمارتيين وكولومبيين وطيران مسيّر حديث وطائرات تهبط صباح مساء بمطار نيالا كل ذلك للسيطرة على الموارد والإنتصار لنفس المجرم محمد بن زايد وتمكين حكومة تُدار من أبوظبي.
برغم المواقف المشرّفة للجيش السوداني الذي حافظ على ثبات الدولة وحماية مؤسساتها، وبرغم الصمود الأُسطوري للجنود في ميدان المعركة وبرغم الدور العظيم للمخابرات إلاّ أنَّ موقف الحكومة تُجاه حكومة أبوظبي لم يكن بالمستوى المُرضي للشعب السوداني الذي يدفع ثمن النزوح واللجوء والذي خسر كل ما يملك ولكنه لم يخسر كرامته التي تسعى الدويلة بكل ما تملك لفرض وصايتها وتحقيق أحلامها بالإستيلاء على موانئ البحر الأحمر والذهب والأراضي الخصبة في الفشقة الزراعيه.
التعاطي الحكومي مع الإمارات يحتاج لمراجعات عاجلة فليس من الطبيعي أن تُعلِن الحكومة بأنّها دولة عدوان، فبينما تُقدّم حكومة أبوظبي الطائرات المسيّرة والذخائر والأسلّحة الفتّاكة والمتمردين عابري الحدود، في المقابل طائرات الذهب تسافر إلى دُبي مباشرةً بلا أي عوائق فكيف تسمح حكومتنا بذلك الأمر وأين هي دولة العدوان التي يتحدث عنها مجلس الأمن والدفاع.
حقاً الأمر يحتاج لمراجعات عاجلة ضد الموقف الإماراتي، وعلى وزارة الخارجية أن تتحرك بقوة لمحاصرة الموقف العدواني وإتخاذ قرارات لعلّها تشفي غليل الشعب السوداني وأول ذلك يجب إيقاف تصدير الذهب وأن تُلزم الحكومة كل الشركات التصدير لأي دولة أُخرى.

Exit mobile version