
خاص
أجرت إيران في الآونة الأخيرة محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار شهرين وتصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وتسعى طهران للحصول على تخفيف من العقوبات الدولية التي شلت اقتصادها.
وتعد هذه أول مفاوضات منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، ولكن السؤال: هل تستطيع إيران إنتاج أول قنبلة نووية قريبًا مع تمسكها بالحلم النووي ومتى يحدث؟
ويرى الدكتور هشام البقلي، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، أن إيران لم تفقد حلمها في إنتاج القنابل النووية وأسلحة الردع الشامل، رغم ما تعرضت له المنشآت النووية العاملة في نطنز وفوردو وأصفهان من ضربات مؤثرة خلال حرب الـ12 يومًا ضد إسرائيل والتي اختتمت بضربات أمريكية مؤثرة على المنشآت النووية الإيرانية، منذ أسابيع.
محطة فوردو النووية
وقال هشام البقلي، في تصريحات خاصة، إن محطة فوردو النووية الإيرانية والمفاعل النشط بالمحطة لم يخرج عن الخدمة ولا توجد تقارير دولية أو حتى غربية تجزم بذلك، ومن الطبيعي أن تستطيع إيران إنتاج أول قنابلها النووية مع استعادة نسب التخصيب النشطة التي كانت تسير عليها قبل حرب الـ12 يومًا ضد إسرائيل، لا سيما أن طهران قد وصلت لمعدلات تخصيب عالية لليورانيوم تصل لـ60% وهي نسب عالية ومرتفعة وكان يفصلها أسابيع عن الوصول للقنبلة النووية الأولى.
أول قنبلة
وأضاف البقلي، أن إيران ربما تستطيع إنتاج القنبلة الذرية الأولى في تاريخها مع تجاوز الأعطال والدمار خلال الأشهر المقبلة مع استعادة التجهيزات بالمحطات والمفاعلات النشطة مرة أخرى ولذلك نلمس حالة من الليونة في التصريحات الإيرانية ومجاراة السياسة الغربية خشية التعرض لعقوبات اقتصادية جديدة قد تعرقل خططها للوصول للحلم النووي.