
بقلم : م.اسماعيل خوجلي
اكتب اليوم بعد اسبوع من عملية التسليم والتسلم لوزارة المعادن التي كانت على رأسها شخص سيكتب التاريخ (عموما )عن تضحياته وإنجازاته وبطولاته و(خاصة) عن وطنيته وأدبه واخلاقه
اكتب اليوم والحزن يسود اغلب شعبنا العظيم باستبعاد رجل وطني من أكفأ الوزراء الذين مروا علي السودان من حكومة رئيس مجلس الوزراء كامل ادريس ولم تلفت انتباهي اي كلمة سوء في حقه وحتى من الطرف المعارض كقحت وحركات الحلو والاقلام المضادة كمجاهد بشرى وتوم منعم
من غير الطبيعي أن يكون هذا الإجماع الكبير على شخص مثله صدفة ويكون هنالك راي آخر من قبل المارشال مناوي مع احترامي الشديد له.
اكتب اليوم عن وزير المعادن السابق ومساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للعلاقات الخارجية أ.محمد بشير ابو نمو ، الذي يتمـتع بعقليه استثنائية ، وامكانيات اداريـة كبيرة ، وقدرات خارقه في ادارة الازمات وتجاوز الازمات والعقبات،رجل يتمتع بذكاء وهدوء واتزان ويجد الاحترام من الجميع بالاضافه لتمتعـه بمهارات التفاوض والاستقطاب ، وصاحب علاقات واسعه داخلية وخارجية، الرجل الوفي الوطني الغيور الحكيم المرن المتواضع عفيف اللسان واليد ، الإداري الاقتصادي المميز خريج جامعة الخرطوم (الجميلة والمستحيلة) الذي صال وجال داخل بنك السودان المركزي وبنك الراجحي السعودي ومديرا لمكتب كبير مساعدي رئيس الجمهورية المشير البشير وهو كبير مفاوضي الحركة في اتفاقية جوبا.
منذ تعيينه وزيرا في حكومة حمدوك رفع شعار العدالة والنزاهة وعدم تسيس الخدمة المدنية وقال كلمته المشهورة امام الموظفين (بيني وبينكم العمل فقط ولا يهمني أن كنت شيوعي ولا كوز ولا غيره).*
▪️ *في زمن هذا الشخص المثالي تطور قطاع المعادن بكل اذرعه واعاد المفصولين (الذي فصلهم الوزير عادل ظلما)بقرار وزاري بعد الدراسة واعاد الحقوق لهم وكان سندا قويا للشركة السودانية للموارد المعدنية والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وشركتي ارياب وسودامين ومصفاة الذهب وداعما لكل العاملين وخاصة رئاسة الوزارة التي لم تكتمل فرحتهم*.
▪️ *في زمن هذا المقاتل نفض الغبار على ملفات الاستثمار مع الدول الصديقة (روسيا الصين تركيا..الخ) ليفتح آفاق التعاون العسكري والدعم اللوجستي لمعركة الكرامة لإنهاء مليشيات الدعم السريع بالإضافة لدعمه اللامحدود عينا وماديا للمصابين من القوات المسلحة والمشتركة والأجهزة الأخري والمستنفرين في كل المستشفيات بنهرالنيل و بورتسودان وكذلك دعمه السخي للجان المقاومة الشعبية وولايات السودان بلا إستثناء*
▪️ *اكتب اليوم عن الشخص المفوض من الدولة والشعب لمقارعة الامريكان وجه لوجه رافضا الابتزاز والتهديد وهو يقول لهم( أنتم لن تفرضوا وصاياكم علينا ونحن قادرين على إنهاء الحرب عسكريا ونحن من نضع الشروط لوقفها بالتفاوض ) وخرج مرفوع الرأس وهم في حيرة من أمرهم يتلاومون ويتغامزون بينهم من هذا الشخص الذي تم تفويضه من قبل جنرالات القوات المسلحة !!!!*
▪️ *اكتب اليوم عن الشخص الذي جلب اكبر الشركات العالمية للاستثمار في السودان منها تعمل في تعدين الذهب ومنها قامت بإنشاء مصفاة للذهب ومنها ستنشأ مصنع للمتفجرات وم خفي اعظم.*
▪️ *كيف سمح رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء الاستغناء(وعدم الاستفادة )عن شخص عمل في العلن والخفاء لدعم معركة الكرامة فصار (ابو نمو) اسما عالميا وداخليا يعرفه الصغير قبل الكبير لمواقفة المشرفة والقوية*.
▪️ *كيف استطاع المارشال مناوي أن يهدم كل الانجازات أعلاه ( التي تعود لحركته في المقام الأول) ليبدأ من الصفر من جديد ليطيح باقوى رجل دولة وبشهادة الامريكان والروس*.
▪️ *الاستثمار الحقيقي للدولة هو اكمال الملفات الغير مكتملة الذي بدأها ابو نمو وتعيينه في أي موقع اخر للاستفادة من اسمه فقط(ابو نمو) قبل افكار وقوة شخصيته* .
▪️ *مهما اكتب هذا الشخص لم ولن اوفيه حقه لانه خيار من خيار وملاك يمشي في الأرض بتواضعه وثقافته ووطنيته وللاسف خسرت الدولة والشعب رجل له القدرة على تقديم المزيد للاستفادة منه أكثر وأكثر وسيعود خادما لشعبه ووطنه قريبا*.
▪️ *عملت معه منتدبا مديرا لمكتبه وطيلة فترتي لم يكن وزيرا لي فقط بل كان معلما موجها واستفدت منه الكثير فزرع فيني الثقة والحكمة وحب الوطن ومساعدة الضعيف ، وفي عملية التسليم والتسلم سمعت ما قاله(صوتا) في شخصي( وفي الختام لا أنسى أن أشكر السيد مدير مكتبي السابق الأخ إسماعيل عثمان خوجلي وهو افضل واوفى واوثق من عمل معي في هذه الوزارة، له التحية مع امنيات التوفيق له اينما حل، واكرر الترحاب بالوزير الجديد والسلام عليكم)،ومنذ ذلك الوقت تأكدت تماما أن هذا الشخص لم يكرره الزمن لوفاءه وتقييمه لمنسوبيه*.
▪️ *له التحية والتجلى واسال الله ان يتقبل منه ما مضى وان يعنيه فيما هو قادم في خدمة البلاد والعباد وان يبعد عنه شياطين الانس والجن.*