
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل
تعميم صحفي
في محاولة جديدة لشرعنة انقلابها ، خرجت علينا مليشيا الدعم السريع المتمردة و أعوانها بما أسمته إدعاءا “حكومة سلام”، في تحدٍّ سافر لإرادة الشعب السوداني ودولته الشرعية .
إن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، وهو يرفض هذا العبث رفضًا قاطعًا ، يدين بأشد العبارات هذه الخطوة المفضوحة التي لا تمتلك أي سند قانوني أو سياسي أو أخلاقي . و لا يري فيها إلا محاولة فاشلة من المليشيا لإنجاح محاولتها الاستيلاء علي السلطة بالقوة ، مستترة بغير ذلك من الإدعاءات الكذوب .
ويذكّر الحزب بأن المجتمع الدولي، ممثَّلًا في الأمم المتحدة و مؤسسات الاقليمين العربي و الافريقي والدول المؤثرة إقليميًا ودوليًا ، كانوا قد حذّروا مسبقًا من مثل هذا التصرف غير الحكيم ، مما يحتم على هذه الجهات أن تنتقل من بيانات الشجب والإدانة إلى مواقف حازمة تنهي هذا العبث ، حتي لا تتكرر في وجهها نماذج الفشل و تتعمق الازمات . و أن القوى السياسية التي ارتمت في حضن هذه المليشيا ، وسلَّعت مواقفها و نضالاتها القديمة ، تكون قد رهنت إرادتها و قرارها ، و وضعت نفسها في صف الخيانة ، وشاركت في مغامرة يائسة لتجميل وجه المليشيا الشائه ، بابشع الانتهاكات منذ المحاولة الانقلابية في 15 أبريل .
و إذ يتمادي بعض ضعاف النفوس في انتحال اسم الحزب عبر إصدار بيان مشبوه يرحّب بإعلان ما يُسمى “حكومة تأسيس ، في سلوك انتحالي لا يصدر إلا عن نفوس باعت نفسها وارتهنت للعمالة .
ويؤكد الحزب أن هذا البيان المدسوس لم يصدر من مؤسساته ، التي تُصدِر بياناتها حصريًا عبر أمين أمانة الإعلام والناطق الرسمي للحزب المعروف لدى جميع المؤسسات الإعلامية .
وفي هذا السياق ، يعيد الحزب نشره ، قرار فصل إبراهيم أحمد الميرغني من الحزب :
وفقًا لسلطات رئيس الحزب المنصوص عليها في المادة (4) من الفصل الرابع، الفقرة (9) من دستور الحزب ، نتيجة خروجه المتكرر عن خط الحزب وارتكابه مخالفات تنظيمية جسيمة . وقد تم اعتماد القرار من مجلس الأحزاب بالرقم (20) بتاريخ 4 ديسمبر 2022م ، والموقَّع من مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب . وعليه ، فإن إبراهيم أحمد الميرغني وأعوانه و من شاركوا أو سيشاركوا معه في حكومتهم المزعومة ، لا صلة لهم بالحزب أو بهياكله ، ومواقفهم الداعمة للمليشيا المتمردة و أطراف حكومتها لا تمثل إلا أنفسهم ، ولا تعبر بأي وجه كان عن الحزب أو مؤسساته .
وأن كل من يشارك في هذا العبث ، إنما يضع نفسه في خانة المتواطئ مع أعداء الوطن .
و ختاما يجدد الحزب موقفه الثابت في الوقوف سندا للدولة السودانية و مؤسساتها و خلف القوات المسلحة وشركائها المخلصين في معركة الدفاع عن السودان ، وسيادته ، و وحدة شعبه و ترابه ، وحمايةً لموارده من النهب والعبث .
والله الموفق و هو المستعان .
٢٨ يوليو ٢٠٢٥م
َ
عمر خلف الله يوسف
الناطق الرسمي