أخر الأخبار

قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – رئيس الوزراء…خارج بورتسودان


………………….
بعد مايزيد عن الشهرين منذ ان تم تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء ها هو الدكتور كامل ادريس يقوم بزيارة للعاصمة القومية ثم ولاية نهر النيل لمدينة عطبرة وربما تمتد لتشمل ولايات أخري طالتها اسلحة التمرد الغاشمة وقتلت اهلها واحرقت زرعها وضرعها…
خلال بقائه في العاصمة الادارية بورتسودان إلتقي رئيس الوزراء بمجموعات مختلفة من مكونات الشعب السودانية سياسية، اجتماعية، قبلية، كما التقي بدبلوماسيين اجانب ومبعوثين وسفراء وغيرهم…كل ذلك يتم وعقد مجلس الوزراء لم يكتمل نظمه بعد…لاسباب تبدو في كثير من الاحيان غير منطقية…
رجوعا الي ان واحد من اسباب تاخير تشكيل الحكومة كان معضلة مقاعد قيادات اتفاق سلام جوبا وبعد اكثر من شهرين تأخير عادت نفس الاسماء التي كانت مقترحة منذ الوهلة الأولي فإن كان الموضوع بهذه الكيفية وبالاستجابة التامة لرغبة قيادات اتفاق جوبا فلماذا كل هذا التأخير؟ حتي منصب وزير الثقافة والاعلام والسياحة والذي ظل شاغرا منذ حل الحكومة واختلاف وجهات النظر في هل يعود الوزير الاعيسر ام ان هناك خيارات اخري وللأسف حتي الخيار الذي طرح وتم تسريبه لمدير طاولة الاخبار بقناتي العربية والحدث لم يكن موفقا وقد قوبل برفض شبه كامل الا من بعض الصحفيين والاعلاميين المقربين من رئيس مجلس الوزراء تعاطفا او مجاملة او صداقة للوزير المرشح ؟ ام لكل ذلك….وفشلت كل تلك المحاولات بسبب الرفض وعاد الإعيسر لوزارته بعد اضيفت لها السياحة وربما بصلاحيات اقل بأن أزيح عنه كاهل التحدث باسم الحكومة ولم يعد ناطقا رسميا باسمها هكذا جاءت التسريبات ولم يتم نفيها او تاكيدها؟؟ فلماذا كل هذا التأخير في تعيين وزير الاعلام ان كان أحد الخيارات هو الوزير المعفي نفسه..هذا واحدة من أزمات كيفية إتخاذ القرار..
كانت ستكون زيارة رئيس مجلس الوزراء الي الخرطوم وعطبرة وبعض الولايات ذات قيمة إضافية عالية إن كان قد إنتهي بالفعل من تشكيل حكومته وملء الحقائب الوزارية المتبقية وهي بالطبع وزارات مهمة جدا…الخارجية..التربية والتعليم نموذجا….ليست بلادنا عقيمة من القامات الدبلوماسية المؤهلة التي يمكن ان تشغل منصب وزير الخارجية حتي يضيف يضيف دكتور كامل عبئاً اضافياً علي أعبائه بأن يتولي حقيبة الخارجية مؤقتا مع تقلده لرئاسة الوزارة؟؟ لماذا وماهي المبررات؟؟ وهل سيكون راضياً عن آدائه في وزارة الخارجية وهو المعني بمحاسبة وزيرها إذا قصر في آداء واجباته؟؟
الزيارة للخرطوم وللولايات في هذا التوقيت والحكومة لم تكتمل ومجلس الوزراء لم يعقد اجتماعه الأول والوزراء لم يضعوا خططهم؟؟ في ظل كل ذلك لا تعدو الزيارة ان تكون زيارة علاقات عامة ومعرفة لبيئات سودانية غاب عنها رئيس الوزراء سنوات طويلة وفي هذه أيضاً فوائدها علي قلتها وضعف مردودها علي المواطن الذي طال انتظاره لجهاز تنفيذي قوي وفعال يلبي احتياجاته بالقدر المعقول ويعوضه القليل مما فقده بسبب الحرب المدمرة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى