اوتذكرون لجنة فولكر بيريتس والآلية الثلاثية والرباعية الدولية وغيرها من الرباعيات والخماسيات الظاهرة والمستترة والتي كان القاسم المشترك بينها أنها كانت تعمل في السودان افسادا وتخريبا حتى اوصلته إلى حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٥.
كانت تلك اللجان تواصل في تدخلاتها السافرة في دولة مفترض ان تكون حرة ذات سيادة كما يقول دستورها.نعم كانت تلك اللجان المكونة من سفراء الدول تجتمع في منازل المواطنين و يتداعى لها بعض المنسوبين للوطن في منازل أولئك السفراء ويهتف بعض عملاءها باسمها او يهتفون باسم القائمين عليها مثل فولكر بيريتس والذي يهتفون باسمه في قاعة الصداقة وكأنه احد زعماء التحرر الوطني رغم انه يدعو لاعادة الاستعمار. والغريب في الأمر أن الاستعمار نفسه عندما كان جاسما على صدر هذا البلد الطيب كان لا يجامل من يقف ضده ولو بالهتاف بالحق فقد تم اعتقال ناشطين مثل المرحوم تاج السر عابدون فقط لأنهم هتفوا يسقط يسقط الاستعمار.
نعم كان السفير الأمريكي يشرب الشاي عند بائعاته،في تجاوز لكل الاعراف الدبلوماسية وهو يصرح بأنه لا يجب أن تجرى انتخابات لأن من يفوز بها تيارا معينا لا يحقق لهم مصالحهم الدنيوية والعقدية ، وهذه هي المفارقة ان ينادي سفير بلد يدعي الديمقراطية الى عدم قيام الانتخابات في بلد اخر حر لأنها تأتي بمن ترضاه الفطرة السليمة لبشر اسوياء اذا خلوا بينهم وبين صناديق الاقتراع.
وللتذكير فإن ما تسمى بالرباعية الدولية هي لجنة من سفراء أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية
الرباعية وبعد أن اوصلتنا مساعيها إلى هذه المرحلة من الخراب والدمار، ها هو مسعد بولس مبعوث ترامب إلى أفريقيا يريد احياءها من جديد،كما جرى في الأيام الماضيات في واشنطن وستعقد اللجنة غدا ٢٠ يوليو ٢٠٢٥ اجتماعا آخر بعد ان تم استبدال السعودية بمصر رغم ان الاخيرتان لا مقارنة بين موقفيهما وموقف الامارات الراعي الرسمي للمليشيا فمصر الرسمية والشعبية كانت خير من وقف مع الشعب السوداني في محنته.
سيكون هذا الاجتماع تكرارا فاشلا لسيناريوهات جربت عدة مرات في جنيف حضروها لوحدهم وبغياب حكومة السودان ليقرروا في شأنه وكأنه مريض ليس من الضروري ان يسأله الاطباء الا مم يعاني.
غير ان التساؤل المهم هو لماذا تقبل حكوماتنا بمبدأ اللجان الدولية و المبعوثين الدوليين ابتداء وتلك الدول لديها سفراء معتمدون او قائمون بالأعمال وبالمقابل ليس للسودان ان يتعامل بالمثل كدولة حرة مستقلة كما اسلفنا. نعم كانت اجتماعات واشنطن بلا سودانيين وهي تحافظ على مصلحة المعتدي الإماراتي والمصلحة الأميركية
وتلك كلها مصالح مشتركة فقد اخذ ترامب من الخليج نصف ما فقدته بلاده في أفغانستان في عشرين سنة.
نعم يريدون عملية سياسية عرجاء تعيد من يمثلهم مرة أخرى دون أي انتخابات بعد ان افشل الشعب مخططاتهم بالتفافه حول القوات المسلحة والقتال معها فكان النصر المستمر التي تكسرت على عتباته كل سهام التآمر المنطلقة من الداخل والخارج.
ونحن على ذات اليقين انهم كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله.
ضل التاية – بروفيسور ابراهيم محمد آدم – تاني الرباعية
