كلام سياسة – الصافي سالم
في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي تضعها قيادتنا، ممثلة في أعضاء مجلس السيادة الانتقالي ودولة رئيس مجلس الوزراء، تم تجديد الثقة في الرجل الوطني والكفء، الدكتور جبريل إبراهيم، ليشغل مجددًا منصب وزير المالية. ويُعد هذا التكليف حدثًا مهمًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. فالأمر لا يقتصر على إعادة تكليف فحسب، بل يحمل رسالة واضحة بأن الدولة تدرك جيدًا حاجتها إلى قيادات وازنة تمتلك الكفاءة والحنكة لقيادة الوطن إلى بر الأمان.
إن اختيار الدكتور جبريل لتولي هذه المسؤولية للمرة الثانية يبعث برسالة قوية مفادها استقرار القيادة وثقتها في قدراته، ويؤكد أن الوطن يحتاج إلى رجال أصحاب رؤية استراتيجية، وروح وطنية عالية، قادرين على التفاعل مع هموم المواطن وتحقيق تطلعاته. فموقعه كوزير للمالية لا يقتصر على إدارة السياسات المالية فحسب، بل هو رجل دولة من الطراز الرفيع، يحمل هموم الوطن ويعمل بكل إخلاص لبناء مستقبل أفضل.
ويأتي هذا التكليف في وقت تحتاج فيه البلاد إلى قيادات حكيمة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية المتفاقمة، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة. فالسودان اليوم في أمسّ الحاجة إلى رؤية واضحة، وإلى قيادات ناضجة تنسجم مع تطلعات الجماهير وتعمل على ترسيخ دولة العدالة والمؤسسات.
وفي ظل هذه المرحلة الحساسة، يبقى شعار “الوطن أولًا” هو الدليل والطريق. فالمسؤولية ليست تشريفًا بل تكليف، وهو ما يدركه الدكتور جبريل ويقبله بروح القائد الحقيقي، الذي لا يرضى إلا بمزيد من العطاء والتضحية من أجل وطنه.
نهنئ وزارة المالية على هذا التكليف، ونهنئ الوطن على وجود قيادات وازنة قادرة على قيادة المرحلة. ونتمنى للدكتور جبريل إبراهيم التوفيق والسداد، وأن تكون جهوده سببًا في تجاوز التحديات وتحقيق الأمل في بناء دولة قوية، عادلة، ومزدهرة… دولة حكومة الأمل.
