التنافس أمر مشروع ، يؤدي الي التجويد والجودة فيما يقدمه المتنافسون، ولكن عندما يخرج هذا التنافس من الإطار المشروع يصبح حسد أو حقد او كسر جناح الجهة التي تنافسها ، او تزيد الذي تنافسه صلابة وقوة في المشروع الذي تتم المنافسة عليه ، وتمنيت أن تكون كل المنافسات شريفة وذات أخلاق تراعي المصلحة العامة وتتقي الله فيها .
وقد تابع الكثيرون الحملة الممنهجة والمقصودة لكسر جناح أحد شباب السودان الطموح والذي حقق نجاحات جعلت كل السودان يتحدث عنها ، فقد تعرضت مؤسسة دكتور ابوذر الكودة لحملة مضادة قصد منها تدمير ما حققته هذه المؤسسة من نجاحات .
وهذا المقال ليس دفاعا عن شخصية دكتور ابو ذر بقدر ماهو إعتراف بما حققه هذا الشاب في مجال التعليم – ومن ينكر ذلك الا يكون مكابرا – فقد حقق نجاحات عجز عنها الكثيرون … ومباني المؤسسة داخليا وخارجيا تتحدث عن ذلك والبيئة المدرسية معلومة للجميع من خلال الإنضباط ومن خلال الجوانب الإجتماعية التي لم يعرفها الغالبية .
دعوني هنا اتساءل … هل يعرف الناس رحلات العودة الطوعية التي سيرها الكودة لعودة المعلمين وأسرهم والمواطنين !؟
وهل يعرف الناس كم عدد الذين تستوعبهم المؤسسة مجانا والذين تكفلت برسوم دراستهم؟
وهل يدرك هؤلاء المسؤولية المجتمعية التي تقوم بها هذه المؤسسة !؟
وقد سيرت المؤسسة أمس رحلة جديدة من العودة الطوعية مجانية لمنسوبيها في القاهرة الي البلاد وبعض المواطنين الأخرين الموجودين في مصر دون أن تدفعهم المؤسسة مليما واحدا ، وهذه الرحلة لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة ، بل يتوقع أن تسير رحلات أخري
هذه جزء قليل من إنجازات سيتم نشرها تباعا ولكن دعوني هنا أن أشير الي خلف الكواليس الذي لا يعرفه الناس وأذكر هنا جزء منها :
عدد العاملين فى المؤسسة فى جميع افرعها ٣٥٠٠ تشمل ( معلمين ، موظفين ، مشرفين ، عمال ) …
و المؤسس الدكتور ابو ذر يطلق شعار “الجميع شركاء وليسوا اجراء” وذلك من خلال توزيع عربات ومواتر وتمليك بيوت للمنسوبين وتشييد منازل وغيرها من اساليب الرضا الوظيفى وصناعة الاستقرار للمعلم او الموظف حتى يستطيع اداء واجبه على اكمل وجه – هل من مؤسسة خاصة قامت بهذا الجهد !؟
أما فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية فإن المؤسسة تعطيها أولوية لذلك تجد مجتمع المؤسسة متكامل حيث بلغ عدد الزيجات من داخل المؤسسة اكثر من *(١٥٠ زيجة)* حيث تدفع الإدارة المالية نسبة ثابتة غير كشف الزملاء مما يسهل وييسر على المقبلين على الزواج ؛ بالاضافة الى كثير من التفاصيل المتعلقة بما يحدث للمنسوبين من مكروه مثل حادثة ا. محمود انجليزى رحمة الله عليه ومشاركة المؤسسة والمعلمين فى شراء ( ركشة) لأولاده …
وللمؤسسة ايضا إدارات متخصصة مثل
ادارة الترحيل
ادارة القياس والتقويم
الإدارة الأكاديمية
إدارة التدريب
إدارة التوظيف
إدارة الأنشطة الطلابية
إدارة النشر الالكترونى
إدارة الاعلام والعلاقات العامة
إدارة الخدمات
وفى كل إدارة مجموعة كبيرة من الموظفين
أما مكتب القياس والتقويم هو من يضع الإمتحانات وأوراق العمل ويحلل النتائج ومنذ بداية السنة تخصص ميزانية للورق والأجهزة والناسخات وماكينات التصوير حتى يتلقى الطالب الجرعات الكافية .
و فى اى فرع يوجد عدد كبير من الموجهين ( وهم من خيرة التربويين ) لا علاقة لهم بالتدريس بل بتحسين أداء المعلم ووضع الإمتحانات بالتنسيق مع مكاتب القياس ؛ وعلى السبيل المثال وليس الحصر المرحلة المتوسطة القاهرة فيها ١٦ موجه فقط اى اكثر من عدد المواد
هذه إحصائية أولية ولكن هناك العديد من الجوانب الأخري والتي يأتي الحديث عنها لاحقا
نواصل
