أخر الأخبار

قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – الفريق أول البرهان بين أشبيلية والعلمين

…………………
زيارة ومشاركة تبدو من الأهمية بمكان للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لأسبانيا لحضور المؤتمر الدولي حول التنمية والمنعقد بمدينة إشبيلية ومخاطبة الحضور وسط استقبال رسمي حتي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس والذي هاتفه قبل يومين من هذا اللقاء مباركا خطوة تعيين رئيس مجلس الوزارة وطالبا منه اعلان هدنة لوقف اطلاق النار في الفاشر لتوصيل الاعانات الانسانية للمتضررين من الحرب ومعلوم أن الذي يعيق توصيل الإغاثة هم المليشيا المتمردة والمرتزقة الذي اعتدوا علي قوافل الإغاثة ونهبوها وضربوا حتي منظمات الامم المتحدة وليس الحكومة التي هي أكثر حرصا علي مواطنيها…
مشاركة الفريق أول البرهان جاءت بدعوة رسمية ومن منظمة دولية وذلك إعترافا معلنا بالحكومة الشرعية في السودان متجاهلين دعوات صمود وتقدم وتأسيس بالطلب بعدم الإعتراف لكي يعلنوا حكومة منفاهم التي وئدت قبل ان تولد بسبب الرفض الواسع الذي واجهته حتي من كل المجتمع الدولي وبسبب الخلافات التي عصفت بمكوناتها السياسية والتي يصعب ان تتفق علي شيئ..
مشاركة البرهان في مؤتمر اشبيلية جاءت في وقت يجتمع فيه جماعة صمود وتقدم مع رئيس جمهورية جنوب افريقيا يتوسلون إليه لمساعدتهم في أن يتدخل مجلس تحت البند السابع ليحيي حكومة منفاهم التي لم تولد بعد وجاءت قاصمة الظهر بهذه المشاركة واستقباله للبرهان ووضعه في اول قائمة المتحدثين
جاء خطاب البرهان واضحا حيث شرح الظروف التي يمر بها السودان في ظل الحرب الجائرة كما طالب بإعادة هيكلة المؤسسات الدولية المعنية بالتنمية حتي تتحقق التنمية المتوازنة لكل دول العالم وحتي ينال السودان نصيبه كاملا ضمن منظومة الدول الأعضاء…
من مؤتمر أشبيلية وبعد إجرائه عدة لقاءات مع عدد من الزعماء وبدرجة عالية من الأهمية كانت محطته الثانية تلبية دعوة رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبدالفتاح السيسي حيث تم اللقاء الثنائي بمدينة العلمية ثم اللقاء الثلاثي بينهم وخليفة حفتر…
ليس غريبا مثل هذا اللقاء في تلك الظروف التي فيها الأمارات ان تستغل قوات حفتر وتشكل غطاءا لمليشيا حميدتي المتمرد والتدخل الذي حدث في المثلت الحدودي..فقد كانت مصر حاضرة ومازالت وستظل فاعلة في كل مايمكن ان يحقق السلام في السودان وداعمة لمؤسساته الشرعية وعلي رأسها الجيش..كما أن الأمن القومي السوداني والمصري وجهان لعملة واحدة ولا ينفصلا عن بعضهم البعض لذلك يجيئ الدور المصري ولقاء العلمين للحد من أي تمدد مليشي عبر المثلث وبدعم من حفتر…وذلك نظرا لعلاقة ترتبط اشتراك الدول الثلاث في هذا المثلث والحرص علي عدم استغلاله لإشعال الحرب في مناطق أخري من السودان..
بالطبع فإن قضية الأمن المائي بين مصر والسودان وقضية مساهمة مصر في برنامج الإعمار لما بعد الحرب ودعم حكومة الدكتور كامل ادريس كلها قضايا علي طاولة لقاء العلمين والذي سيكون له ما بعده…
ختاما نقول ان مثل هذه المشاركات الفاعلة لرئيس مجلس السيادة في مثل هذه الظروف تعد إنتصارا ملموسا يضاف للإنتصارات العسكرية في الميدان للحكومة الشرعية ودحضا حقيقيا لكل الإدعاءات التي تتبناها مجموعة صمود وتقدم ضد المواطن السوداني قبل أن تنال من الوطن وأمنه عبر تهافتها لتدخل المجتمع الدولي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى