السفير المغربي بالسودان يكشف الكثير من القضايا حتي اصبح زولا سودانيا

الخرطوم – الحاكم نيوز
عميد السلك الدبلوماسي سفير صاحب الجلالة بالمملكة المغربية الدكتور محمد ماء العينين ظل من ابرز السفراء الذين لهم اسامهاتم حتي (اصبح زولا سودانيا ) وبمناسبة تخليد المملكة المغربية للذكرى الواحدة والعشرين لعيد العرش 
بمناسبة تخليد  المملكة المغربية بالذكرى الواحدة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، تم اجراء حوار مطولا مع سعادة السفير محمد ماء العينين استعرض فيه بإسهاب كبير مغزى ودلالات هذه المناسبة الغالية على قلوب جميع المغاربة.فقال سعادته أن ذكرى عيد العرش المجيد لها مكانة خاصة في قلوب المغاربة فهي تعكس تلاحم الشعب والعرش، و يستحضر فيها المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة المنجزات الهامة التي تحققت منذ اعتلاء جلالته عرش أجداده الميامين وانعكاساتها الإيجابية على الشعب المغربي، فضلا عن كونها مناسبة لاستعراض حصيلة المنجزات العملاقة التي تحققت في المغرب بفضل السياسة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك حفظه الله والتي ساهمت بشكل قاطع في استقرار المغرب رغم التحديات الكبيرة التي تواجه محيطه الإقليمي.
    فمنذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين، يضيف سعادته، قام بتدشين العديد من الأوراش همت عددا من المجالات المهمة السياسية والإقتصادية والاجتماعية، وكلها تهدف إلى تحسين وضعية المواطن ، وجعله يفتخر بانتمائه إلى شعب ووطن توفرت لهما سبل التنمية والتقدم لينعم هذا المواطن بالأمان في مجتمع حداثي وديمقراطي، مع إشراك كافة مقومات وإمكانات الأمة المغربية في إدارة الشأن المحلي والعمل على كافة جهات المملكة المغربية. 
وحول الإصلاحات والتحولات الكبرى الذي يشهده المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس و التي همت مسار الإصلاح الديمقراطي، ابرز الدكتور ماء العينين ان المغرب بحق شهد حركة إصلاحات غير مسبوقة في شتى المجالات، سواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعلى صعيد حقوق الإنسان والحريات العامة  بدءا من مدونة الأسرة ، التي أحدثت ثورة في وضعية المرأة  بالمغرب وأعطتها المزيد من الحريات، مرورا بانطلاق  المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإصلاح العدالة ، ووصلت  المشاريع الكبرى للمملكة المغربية إلى ذروتها مؤخرا بعد إصلاح الدستور المغربي. وإدراكا من جلالته، يضيف سعادة السفير، أن المشروع الحداثي في المغرب لا يمكن إنجازه دون تأسيس علاقات أسرية جيدة للنهوض بهذا المشروع، فقد حرص المغرب على إصدار مدونة متقدمة ورائدة للأسرة تقوم على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل وأيضا على ضمان حقوق الطفل. وقد منحت هذه المدونة للمرأة حقوقا قل نظيرها في العالم العربي. ولم يقف اهتمام جلالته عند إصدار هذه المدونة، بل تعداه إلى مراجعة قانون الجنسية المغربية، حيث أصبح بإمكان المرأة المغربية المتزوجة من مواطن أجنبي تخويل أبنائها المنحدرين من هذه الزيجة جنسيتها المغربية.
  وفي مجال حقوق الإنسان الذي يوليه الملك محمد السادس عناية خاصة ابرز السفير محمد ماء العينين ان المغرب الذي التزم التزاما استراتيجيا لا رجعة فيه، فقد انخرط ، منذ سنوات عديدة، في بناء و توسيع فضاء الحرية و احترام حقوق الإنسان، تولدت عنه تجربة فريدة من نوعها في ميدان تعزيز و حماية حقوق الإنسان، حيث اتبعت مسارا خاصا و متميزا و بوتيرة متناسبة، و التي تأخذ بعين الاعتبار الثوابت والاختيارات الإستراتيجية و خصوصيات المغرب.  ومن بين الأوراش التي سهر جلالة الملك حفظه الله شخصيا على بلورتها وتتبع مسار تنفيذها، لعل أهمها طي صفحة خروقات حقوق الإنسان التي عرفها المغرب في مرحلة معينة من تاريخه، وذلك من أجل المصالحة ورد الإعتبار لكل الذين تعرضوا لانتهاكات مست حقهم في العيش الآمن. وهكذا كان إنشاء هيئة الأنصاف والمصالحة قد اضطلعت بكل استقلالية وموضوعية بمهامها في الكشف عن الحقيقة وإثبات نوعية ومدى الإنتهاكات وإجراء التحريات. ولقد لقيت تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة الترحيب والإشادة على المستويين الوطني والدولي، وشكلت محط اهتمام العديد من الدول التي وجدت فيها تجربة للإحتذاء  لما حققته من نتائج ملموسة. كما ابرز سعادته انه من أهم المشاريع التي تم تدشيها مؤخرا في المغرب، مشروع طنجة المتوسط 2 الضخم، ومصنع مجموعة بيجو ستورين الفرنسية بمدينة القنيطرة، وسبقتها مدينة طنجة في احتضانها لمصنع رونو وبذلك يمثل دخول صناعة السيارات المغربية في عهد جديد من التوسع محليا وإقليميا وعالميا. كما شهد المغرب انطلاق خدمة القطار فائق السرعة المغربي الذي سمي “البراق” والذي يربط بين القطبين الاقتصاديين للمملكة طنجة (شمال) والدار البيضاء (غرب) في ساعتين فقط بدل خمس ساعات سابق.
  أما في ميدان التنمية البشرية المستدامة التي أطلقها الملك محمد السادس بعمق استراتيجي وبعد جهوي مندمج ، يبرز الدبلوماسي المغربي،يمكن حصرها في تدشين مجموعة من المنشآت الهائلة كالطرق السيارة والموانئ والسكك الحديدية ومشاريع كبرى أخرى لتأهيل البنية التحتية لتكون قادرة على الإنخراط في المجهود التنموي العام الذي تعرفه المملكة.
وحول الاهتمام المتميز الذي يوليه جلالة الملك الى رعاياه في الخارج ومبادرته الأخيرة لترحيل المغاربة العالقين في مختلف البلدان،، أكد سعاددة السفير ان المواطنين المغاربة المقيمين بأرض المهجر المغربية يحظون باهتمام خاص من طرف سيدنا المنصور بالله اذ يعتبرهم سفراء لجلالته. ومن تجليات هذا الاهتمام، المبادرة الملكية السامية الرامية إلى ترحيل رعاياه الأوفياء العالقين في مختلف بلدان العالم بعدما تعدرت عليهم العودة الى بلادهم يسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها كل الدول للحد من تداعيات فاريروس كرونا، حيث أعطى جلالة الملك أوامره إلى كل أجهزة الدولة بالداخل وبمختلف البعثات الدبلوماسية والقنصلية باتخاذ التدابير الاستعجالية الكفيلة بترحيل رعاياه في ظروف جيدة . وتنفيذا لتعليمات جلالته حفظه الله، قامت هذه البعثة مساء يوم  الخميس 23 يوليوز الجاري بترحيل كافة المواطنين العالقين في السودان إلى ارض الوطن بعدما تكفلت بجميع مصاريف إقامتهم وإعاشتهم طيلة مقامهم بالخرطوم ومحاطين بالمواكبة والرعاية اللازمة إلى أن غادروا الخرطوم في ظروف جيدة حيث هتفوا إجلالا وإكبارا بأمير المؤمنين معربين عن امتنانهم الكبير لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس دام عزه ونصره على هذه المبادرة الكريمة،غير المسبوقة و مجددين تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد سائلين الباري عز وجل أن يحفظ مولانا الهمام بما حفظ به الذكر الحكيم. وقد حظيت هذه المبادرة الكريمة باهتمام وسائل الإعلام المختلفة ك “السوداني نيوز”، “التيار”، وميديك مكزين” والتي أجمعت كلها على إبراز الطابع المتميز للمبادرة الملكية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس دام عزه ونصره الذي أعطى تعليماته السامية حفظه الله وفي وقت جد مبكر لإعادة  المواطنين المغاربة إلى أرض الوطن في ظروف إنسانية جيدة.
ان الاحتفالات بهذه الذكرى الغالية تاتي في ظروف استثنائية يعيشها العالم جراء انتشار وباء فايروس كولارونا المستجد والذي يطرح العديد من التحديات على المجتمع الدولي المطالب بتضافر الجهود للتصدي لهذا الوباء الفتاك وبما يتطلبه ذلك من تآزر وتعاون. 
وقد تمكن المغرب، بفضل التوجيهات الملكية السامية، من التصدى لفيروس كورونا المستجد “بنجاعة كبيرة وإجراءات وقائية”. تمثلت في تعزيز نظام المراقبة وإغلاق المجال الجوي والبحري، وإلغاء التجمعات والفعاليات الرياضية والثقافية والفنية وإحداث صندوق خاص لتدبير جائحة كورونا.إحداث صندوق خاص بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتدبير جائحة كورونا.
و من اجل مساعدة بض الدول الإفريقية و مواكبتها في جهود محاربة جائحة كورونا، أصدر جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعليماته السامية بإرسال مساعدات طبية إلى لـ15 بلدا إفريقيا تشمل 8 ملايين كمامة و900 ألف غطاء للرأس و60 ألف سترة طبية، زيادة على 30 ألف لتر من المطهرات الكحولية و75 ألف علبة من “كلوروكين” و15 ألفا من “أزيتروميسين”. الذي يستعمل في المغرب لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى سترات طبية وأغطية للرأس و30 ألف ليتر من المطهرات الكحولية، وان جميع المعدات الواقية التي تتضمنها هذه المساعدات الطبية هي مغربية الصنع وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية. 
وحول خطاب جلالة الملك بهذه المناسبة، أبرز سعادة السفير انه من ابرز تلك اللحظات المؤثرة التي جاءت في خطاب العرش تلك المحبة الصادقة المتبادلة بين امير المؤمنين وشعبه الوفي وما يكنه له من مشاعر الوفاء والإخلاص والولاء المتواصل كما أشار إليه جلالته حفظه الله في خطابه السامي حيث سجل جلالته “بكل اعتزاز، لحظات مؤثرة، تجسد روح الوطنية العالية، خاصة خلال عزف النشيد الوطني من نوافذ المنازل، وتبادل التحيات بين رجال الأمن والمواطنين”. كما أكد حفظه الله ” أن العناية التي يعطيها لصحة المواطن المغربي، وسلامة عائلته، هي نفسها التي يخص بها أبنائه وأسرته الصغيرة، لاسيما في هذا السياق الصعب، الذي يمر به المغرب والعالم، بسبب انتشار وباء كوفيد 19. ان ابرز تجسيد لهذه العناية الملكية السامية هي تلك المبادرة الكريمة لترحيل المغاربة العالقين في مختلف البلدان. فتحية إكبار وإجلال وتعظيم لعاهلنا المفدى على الإجراءات الاستباقية الناجحة التي نالت احترام وتقدير المغاربة قاطبة ومختلف دول المعمور كما حظيت باعتراف كبريات الصحف ومختلف المنابر الإعلامية الدولية التي تداولت المبادرة الملكية في نشراتها الرئيسية.
وفي نظري كصحفي سوداني محايد و ملاحظ ،أرى المغرب نمودجيا في خياراته وتحالفاته قويا بتوجيهات عاهله الذي عوده على اتخاذ المواقف المناصرة لحقوق شعبه كما يتجلى ذلك في تفاعلات هذا البلد العتيد مع شركاءه. هذا العاهل الملهم، صادق ومصلح يجسد شرعية تاريخية استثنائية في المنطقة. لم يتخل قط هذا العاهل حتى في اعتى التجاذبات والمؤامرات عن الدفاع عن مصالح أمم القارة السمراء كما يتجلى ذلك في خطاباته المفعمة بأريج محبة كل إنسان وكأنه عندما يخاطب المغاربة يخاطبنا، فما فتئ يبشرهم كل مرة و يبشرنا معهم لنعيش مع شعبه شرف المناسبة فتحملنا دلالات الاحتفال بعيد عرش أحبه الناس وأعجبوا بالجالس عليه منذ تربعه على تاريخ حافل استطاع أن يصالحه بحاضره بخطى ثابتة وبإرادة و عزم ثابت أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى