
قبل إنشغاله بالتفاوض مع هؤلاء واولئك حول تشكيل حكومته توقعت أن يزور رئيس الوزراء الجديد البروفسير كامل ادريس الخرطوم والجزيرة وسنار ليرى بعينيه تأثير الحرب على تلك المناطق وعلى انسانها و ليقف على حجم تحديات الاعمار ومطلوبات المرحلة
فالولايات التى تأثرت بالحرب والأخرى التى لم تمتد إليها والثالثة التى ينتظر أن تتحرر كلها ميادين عمل وأداء وزراء حكومته القادمة المطلوب منها بأن تكون بقامة الامل الشئ الذى يتطلب وزراء بحجم تحدياتها والى خطط تتماشى مع الواقع الحقيقى فى الأرض وللانسان
ولو فعلها كامل لجعل من حكومته المرتقبة حكومة حرب واعمار فى آن واحد فالدمار الذى أحدثته المليشيا فى المناطق التى تم تحريرها والمطلوب اعمارها والأخرى التى ستتحرر كبير ومانحتاجه هنا وهناك اكبر من الصراع الجارى حاليا بكل اسف حول من يتولون المناصب ومن مغادرة هذا من حركات اتفاق جوبا لاجتماع الانصبة واحتجاج ذاك على حل الحكومة دون مشاورتهم وووو
والذى يحدث فى وقت يحتاج فيه الواقع على الأرض ان يرتفع الكل لحجم التحدى الكبير ويتجاوزوا صراع الكراسى لنتجاوز بوطننا المازوم ازماته
ويبقى استمرار تحركات الرئيس البرهان والفريق كباشى والفريق العطا ونشاطهم للتعبئة مهما فى هذه المرحلة لانهاء متبقى التمرد وبسط الاستقرار فى كل انحاء البلاد
والذى بدونه لن تجد حكومة الامل المتصارع حولها حاليا الفرصة للاصلاح الشامل المطلوب فى كل مناطق بلادنا و لايجد كامل الذى تفاءلت به الناس آماله تمشى على أرض الواقع كما ينهزم انسان وطننا المتفائل بغد افضل ولا نكون قد تعلمنا من دروس ماجرى ولا اتعظنا من المآسى التى حلت ببلدنا على يد المليشيا الارهابية الغاشمة والتى لن تزول آثارها الا بتقديم الجميع لوطننا على كل شئ فى أفعالنا ومواقفنا فى كل تجاربنا القادمة