السماني عوض الله
متابعات – نبض الوطن – يغادر القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالسودان الوزير المفوض تامر منير، فترة عمله الدبلوماسي بالبلاد التي أستمرت عدة سنوات انحز خلالها العديد من المهامات القنصلية والتي وجدت إشادات واسعة لدوره الفعال في تعزيز العلاقات السودانية المصرية، وتثمين كبير لثباته في أداء مهمته القنصلية رغم التحديات الكبيرة التي شهدتها البلاد.
يغادر القنصل العام البلاد ويظل كل السودانيين يرددون أغنية الموسيقار الراحل محمد الامين :
غرار العبوس دار الكمال ونقاص
دوبة
حليل ابوي اللي العلوم دراس
تبكيك الجوامع الانبنت ضانقيل
لقراية العلم وكلمة التهليل
بتصادم المغارة خيولا بجن باليل
يا ود ليل البحور يا الجدك المانجيل
دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
في يوم الخميس جانا الخبر وانشاع
في الاربع قبل ازرق طويل الباع
تبكيك الخلوق بي اغزر الدماع
دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
غرار العبوس دار الكمال ونقاص
دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
والمستشار تأمر منير يتوقع ومن أن يغادر السودان خلال الأيام المقبلة، بعد إتمام كافة إجراءات التسليم والتسلم مع خلفه، وإنجاز بعض التفاصيل البروتوكولية المرتبطة بختام فترة عمله.
وظل منير الذي أستلم مهامه في ظروف بالغة التعقيد ، وظل متواجد في السودان رغم الحرب التي اندلعت في العام 2023 ، في موقف وصفه المراقبون بأنه نموذج نادر في الإلتزام بالعمل الدبلوماسي، حيث قام بنقل مكتبه القنصلي إلى بورتسودان، ويؤدي دوره خدمة للسودانيين فيما يتعلق بالعمل القنصلي واستمر في مباشرة مهامه تحت ظروف أمنية وإنسانية بالغة الصعوبة.
وأكد مراقبون أن القنصل تامر منير لعب دورًا مهمًا في إنجاز العديد من الملفات المشتركة بين السودان ومصر، وساهم بجهد كبير في تقوية الروابط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، مشيرين إلى أنه كان دائم الحضور في كافة المشاورات التي تعزز التعاون الإقليمي بين الخرطوم والقاهرة.
وحظي القنصل العام المستشار تامر منير بتقدير خاص لدوره البارز في تسهيل المعاملات القنصلية للسودانيين، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد المواطنين السودانيين الذين لجأوا إلى مصر بعد اندلاع الحرب، حيث قدم توجيهات واضحة لتيسير الإجراءات القنصلية، وتقديم الدعم الإنساني والمعنوي اللازم.
وستقوم عدد من الجهات السودانية بتنظيم احتفال تكريمي لوداع القنصل العام تامر منير، تقديراً لعطائه وتفانيه خلال فترة خدمته التي تميزت بالصبر والمهنية.
وتُشير التوقعات إلى أن الفعالية المرتقبة ستشهد حضوراً رفيعاً من ممثلي الحكومة السودانية، والبعثات الدبلوماسية، وقيادات المجتمع المدني، تكريماً لقنصلٍ حافظ على حضوره ومكانته في وقت تراجعت فيه كثير من البعثات الأخرى.
ومن المنتظر أن يتسلم القنصل الجديد مهامه قريباً، وسط آمال بأن يُواصل النهج الإيجابي الذي اتبعه سلفه، بما يخدم استمرار التنسيق المشترك بين مصر والسودان، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.
ويؤكد كثيرون أن تامر منير لم يكن مجرد دبلوماسي عادي، بل كان حاضراً بين الناس، متفاعلاً مع الأزمات، متفهماً لحساسية المرحلة، ومُكرّسًا جهده من أجل تقوية العلاقات بين شعبي وادي النيل، وهو ما جعله يحظى باحترام شعبي ورسمي في السودان
