وكالات : متابعات
وجَّه نداء النهود صوت استغاثة عاجل بتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتحرير العاصمة الإدارية لولاية غرب كردفان مدينة النهود من المليشيا الإرهابية التي أجبرت أكثر من (80 ) ألف أسرة علي مغادرة منازلهم بقوة السلاح وتحت القتل والتهديد منذ إعتداءها علي المنطقة قبل خمسين يوما من الآن كما طالب النداء الحقوقيين المحليين والدوليين القيام بدورهم تجاه المدنيين الذين تعرضوا الي أسوأ أنواع التنكيل والتعذيب والقتل والتشريد والنهب الممنهج ..
وحمل رئيس نداء النهود مولانا . احمد أبوزيد المليشيا الإرهابية كامل المسؤولية عن أي مكروه يتعرض له زعيم قبائل حمر الأمير .عبد القادر منعم منصور ( 85) عاما وهو ما يزال تحت الإقامة الجبرية بمنزله في النهود ويعيش ظروف صحية قاسية حيث يعاني من أمراض مزمنة وهو رجل طاعن في السن حبسته المليشيا المتمردة دون أي مراعاة لإعتبار أخلاقي وإنساني مشيرا بأن المليشيا قامت بتعذيب كل من كان حول الأمير من أفراد أسرته الصغيرة وقام عناصر التمرد بضرب حراسه الشخصيين أمامه في محاولة لإجبار الناظر وإنتزاع موقف داعم أو متماهي مع التمرد وأكد أبوزيد في تصريحات صحفية أن تقارير وإفادات شهود عيان كشفت أن عشرات الشهداء توفوا تحت التعذيب والعنف بالنهود موضحا الي ان الذين غادروا النهود إستقر معظمهم فى مناطق غبيش وود بندا والأضية ، فيما فرّ البقية إلى مناطق داخل كردفان ، وغرب بارا بشمال كردفان.
و توزع البقية علي مدن الأبيض وسودري وأمدرمان والدبة بالولاية الشمالية كما وصل بعض النازحين الي النيل الابيض وإستقروا بمدن كوستي وربك ووصل عدد من نازحي النهود الي القضارف وآخرين ما زالوا عالقين في فيافي وقري كردفان وهم يعيشون ظروفا إقتصادية وإنسانية وصحية غاية الخطورة ..
مت جهته قال فضل الله رابح رئيس لجنة الاعلام : “أن نداء النهود يدعو جميع الشركاء المحليين والدوليين والإقليميين من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم الحكومة في التصدي للمليشيا التي ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة” بمدينة النهود التي تعد كبري المدن الإقتصادية بغر ب السودان وهي تعاني اليوم مأساة حقيقية ، وحذر رابح من أن المخاطر الإجتماعية والفتن القبلية التي تسببت فيها السيول الأمنية التي أحدثتها المليشيا بالمنطقة وهددت حياة عشرات الآلاف من السكان المدنيين وعرضت ممتلكاتهم لخطرالنهب والتخريب ، كاشفا أن الوضع يتطلب تدخلاً شاملاً وعاجلاً لمعالجة تداعيات ومضاعفات ممارسات المليشيا وسط السكان بالمناطق النائية وهي مجتمعات تعاني الهشاشة والضعف .
يذكر أن نداء النهود الإنساني قد تكون بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الايام الماضية كمبادرة وطنية قومية ضمت طيفا من الرموز والقيادات الاهلية والمجتمعية والاعلامية السودانية وعدد من أبناء مدينة النهود وولاية غرب كردفان بهدف التواصل الداخلي والخارجي لتقديم الاسناد الانساني والقانوني للمتضررين من ممارسات المليشيا الارهابية التي تجاوزت وخالفت كل الاعراف المحلية والقوانين الإقليمية والدولية , حيث أسند النداء رئاسته ورئاسة لجنته القانونية لمولانا دكتور.محمد أبوزيد ولجنة التنسيق والمتابعة للدكتور. ادم بلوح ولجنة الشؤون الإنسانية للدكتور. تاج الدين المهدي كما أسندت لجنة الاعلامي للصحفي . فضل الله رابح ولجنة المال والموارد والإعمار للدكتور. بشير آدم رحمة وكلف العميد . صالح سليمان الزين بلجنة التعبئة والإستنفار و لجنة تنسيق اللجان الادارية بالسودان للاستاذ. محمد عوض فضل المولي والاستاذ .محمد سليمان مقررا عاما للجان .
وكانت مليشيا الدعم السريع قد سيطرت على مدينة النهود (٢١٠ ) كيلو متر غرب الأبيض في 2 مايو الماضي ، والنهود تعتبر منطقة حاكمة تقع في ملتقى طرق يربط كردفان ودارفور ، .
